الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد «عرس قانا الجليل» بإجراءات مشددة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الجمعة، بعيد عرس قانا الجليل، وهو من الأعياد السيدية الصغرى بالكنيسة وفقًا للسنكسار.
ويعد هذا العيد هو تذكار أول معجزة قام بها السيد المسيح بحياته وفقًا للكتاب المقدس، وقام خلالها بتحويل الماء إلى خمر غير مسكر، كما بارك أيضا ًسر الزواج.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بـ 28 عيدا خلال العام، وهى تنقسم إلى قسمين، وهما الأعياد السيدية الكبرى، والتي تخص السيد المسيح، وتعيش فيها الكنيسة أحداث تذكارا لأحداث أيام عصر السيد المسيح، من خلال الطقس الكنسي نعيش أحداث هذه المناسبات السيدية المهمة.
والفرق بين الأعياد السيدية الكبرى والصغرى، فإن الأولى وفق المفهوم المسيحي تمس "خلاص البشرية" مباشرة، أما الثانية فهي أحدث أو عيد مختص بالسيد المسيح نفسه، ولكنه غير أساسي لإتمام خطة الخلاص.
وتستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال شهر فبراير المقبل لبدء صوم يونان المقدس، والذي يصومه الأقباط على مدار ثلاث أيام، ثم يعقبه بعد فترة أسبوعين الصوم الكبير المقدس، والذي يستمر على مدار 55 يومًا ينقطع فيهم الأقباط عن أي أطعمة غير نباتية، وينتهي هذا الصوم باحتفالات عيد القيامة المجيد.
واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكيسة أمس الأربعاء، حسب التقويم الميلادي بعيد الغطاس المجيد، والذي يعد تذكار عماد السيد المسيح في نهر الأردن، وهو أحد الأعياد السيدية "أي الأعياد التي تنسب إلى السيد المسيح".
وأُطلق عليه مسمى الغطاس نسبة لطقس المعمودية، وهو أحد أهم أسرار الكتاب المقدس، الذي يقوم به الكهنة لكل طفل مسيحي، ويحتفل المسيحيون بهذا العيد كذكرى لعماد السيد المسيح بالتغطيس.
يشهد هذا العيد طقسًا لا يتكرر سوى ثلاث مرات سنويًا، وهو صلاة اللقان وتعني في المسيحية الاغتسال ويقوم القس برسم جبهة الرجال بعد الصلاة كرمز للاغتسال من الخطيئة.