أحمد هشام: «العنوان يشير ولا يكشف.. والروايات لا تحتوي أي إساءة»
زوبعة كبيرة أثارتها عناوين لروايات خرجت عن دار إبهار للنشر والتوزيع، لما تحتويه من كلمات رآها بعض القراء ومرتادي السوشيال ميديا تحتاج إلى مراجعات واستنكرها البعض تماما لظنهم أنها تسيء للذات الإلهية، وهذه العناوين هي رواية «لقد تركنا الله» تأليف أماني عيسى، رواية «عين الرب» تأليف مصطفى جمال، رواية «عذرا ملك الموت» تأليف ريم جمعة.
توجهت «الدستور» لـ أحمد هشام مدير دار إبهار للنشر والتوزيع، قائلا: «هناك بعض العناوين فعلا رآها البعض صادمة أو تحتوي على معنى قريب من الإلحاد مع أن المحتوى مختلف تمامًا ويؤكد على وجود الإله، ولكن عنوان الرواية ليس تقريريا ولا يثبت ما بداخل المحتوى، ولنا في كتب السيرة عبرة».
وأضاف: «كانت هناك مراجعات قوية للعناوين، والمحتوى ركزنا عليه بقوة وهل هناك أي مشاكل تتعلق بازدراء الأديان وغيرها، ولكن يجب أن تعرف أن محتوى الأعمال منهم ما هو خيالي ومنهم ما يثبت وجود الإله وينفي فكرة الإلحاد وكل هذه الأفكار، العناوين لا يجب أن تكون مقالية ولا يمكن ان تكون فاضحة للمحتوى، هي تشير ولا تكشف، وحين أكتب: «أنا ربكم الأعلى» مثلا كعنوان فربما أتكلم بداخل العمل عن قصة فرعون وهلاكه، واستشهد بالآية نفسها، ولكن عنوان الرواية هو عاكس أو ماستر سين لبطل الرواية والذي ليس من الضرورة ان تكون حالته صحيحة مائة في المائة، أو أنه هو الحقيقة، قد يكون طاغية وانتهى وسار في درب تعلم منه.
ويواصل «هشام»: «أبوحامد الغزالي له كتاب "مكاشفة القلوب المقرب إلى حضرة علام الغيوب"، وحي استنكر عليه الناس العنوان قال لهم هلا قرأتم، كل هذه أشياء تبين أن المعنى في بطن الكاتب، وأن العناوين ربما تكون سمة بعض الشخصيات التي لاقت مصير سيئ داخل الرواية، العنوان لا يؤكد ولكنه من الممكن أن يحمل أشهر الجمل للشخصية الواردة في الرواية».
أما عن دار إبهار فأنشأها أحمد هشام منذ عامين وانضمت لاتحاد الناشرين فور تأسيسها، وتملك 300 إصدار ما بين روايات ومترجمات وغيرها.
وفي معرض 2022 تدعم الدار الشباب من خلال مسابقة تم اختيار 25 عملًا من 4500 عمل، وهناك أسماء صدر لها أكثر من طبعة، واصدرت لنبيل فاروق، وأيضًا لها ترجمات وتطرح في معرض الكتاب المقبل 20 عملًا مترجمًا منها عملان حصريًا للدار.
