جبهة تحرير تيجراى: غارة إثيوبية أودت بحياة ما لا يقل عن 56 مدنيا
اتهمت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" القوات الحكومية الإثيوبية بتنفيذ غارة جوية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 56 مدنيا في مخيم للنازحين.
ووصف المتحدث باسم الجبهة جيتاتشو رضا الغارة" بأنها "هجوم قاس آخر بطائرة مسيرة"، قائلا إن "المدنيين فروا من الصراع في أماكن أخرى من الإقليم ليصبحوا أحدث ضحايا الضربات الجوية الأخيرة التي قيل إنها قتلت عشرات الأشخاص في تيجراي".
ولا يزال جزء كبير من إقليم تيجراي معزولا عن العالم، في ظل محدودية الاتصالات للعاملين في المجال الإنساني الذين وجدوا عملهم مقيدا بشدة بسبب الحصار الذي فرضته الحكومة على مدى أشهر.
وتأتي التقارير عن الغارة الجوية على المخيم الكائن في ديديبت شمال غربي تيغراي، بعد إصدار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسالة مصالحة بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي، بعد 14 شهرا من الحرب.
وعلى صعيد آخر، قتل ثلاثة لاجئين إريتريين، بينهم طفلان، في غارة جوية استهدفت منطقة تيجراي في شمال أثيوبيا، بحسب ما أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال المفوّض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي في بيان "لقد شعرت بحزن عميق عندما علمت أنّ ثلاثة لاجئين إريتريين، بينهم طفلان، قتلوا في غارة جوية استهدفت مخيّم ماي عيني للاجئين في شمال إثيوبيا".
وأوضح أنّ الغارة أسفرت أيضاً عن إصابة أربعة لاجئين آخرين بجروح، لكنّ حياتهم ليست في خطر، مشيراً إلى أنّ المفوضية تساعدهم في تلقّي العلاج الطبي.
وتابع جراندي: "أفكاري وتعاطفي العميق مع أقارب ضحايا هذا الهجوم"، مشدّداً على أنّه "لا ينبغي أبداً أن يكون اللاجئون هدفاً"، مجدّداً "دعوة المفوضية جميع أطراف النزاع لاحترام حقوق جميع المدنيين، بمن فيهم اللاجئون".
وقضى الآلاف في الحرب الدائرة منذ 14 شهراً في إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا بين القوات الحكومية والمتمرّدين، فيما تعاني مناطق من الإقليم من ظروف أشبه بالمجاعة.