الخطوط التركية تلغى رحلاتها المتجهة إلى كازاخستان
ألغت شركة الخطوط الجوية التركية رحلاتها المقررة إلى كازاخستان حتى تاريخ 9 يناير الجاري.
وأفادت مصادر في الشركة، أمس الخميس، بأن الخطوط التركية ألغت رحلاتها بسبب الاحتجاجات والاضطرابات التي تشهدها كازاخستان.
والأحد الماضي، انطلقت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز المسال، تخللتها أعمال نهب وشغب في مدينة ألما آتا وسقوط ضحايا.
وأعلنت الحكومة الكازاخية عن استقالتها، يوم الأربعاء، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد، بهدف حفظ الأمن العام، وفق إعلام محلي.
وعلى صعيد آخر، قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التقارير عن نشر قوات حفظ سلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا في كازاخستان لإخماد انتفاضة تشهدها البلاد.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أمانة المنظمة قولها إن إجمالي عدد قوات حفظ السلام سيبلغ حوالي 2500 ويمكن تعزيزها إذا لزم الأمر.
وتابع برايس قائلا إن واشنطن ستراقب الوضع لرصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان و"أي أفعال قد تمهد الطريق للسيطرة على المؤسسات" في قازاخستان.
وفي سياق متصل ،حثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، كل الأطراف في كازاخستان على البحث عن "حل سلمي" للأزمة التي تشهدها البلاد.
ودعت باشليه، في بيان أصدرته اليوم ، "كل الأطراف، بما في ذلك قوات الأمن والمحتجين وغيرهم، للامتناع عن العنف والبحث عن حل سلمي للخلافات".
وأردفت: "ينص القانون الدولي بشكل واضح على أنه من حق الناس التظاهر سلميا والتعبير بحرية. في الوقت نفسه، يجب على المتظاهرين عدم اللجوء إلى العنف ضد الآخرين بغض النظر عن غضبهم أو استيائهم".
ودعت باشيليه إلى الإفراج عن المحتجزين على خلفية ممارسة حقهم في التظاهر السلمي وحرية التعبير.
وتابعت: "أشير إلى أن الحكومة الكازاخستانية أعربت عن أملها في أن يكون هناك حوار شامل وبناء مع المحتجين. إنني أحثهم على اتخاذ جميع الخطوات لضمان إمكانية تطوير الحوار مع أن يظل احترام حقوق الإنسان وحمايتها أولوية خلال حالة الطوارئ وفترة ما بعدها".