التنورة تتوسط المشهد.. أجواء الاحتفال بالكريسماس في شارع المعز
في أجواء مسائية اكتظت بالألوان المُبهجة والأنوار المُتزيّنة وسط زحام العائلات في شارع المعز- أقدم شوارع القاهرة الفاطمية التراثية- يحتفل عشرات المواطنين بليلة رأس السنة "الكريسماس"، بين فرحة المُحبّين وعلى أغاني العاشقين.
من بين هؤلاء المواطنين، يقف رجال الـ"تنورة" بين الكبار والصغار يُديرون فراشتهم في الهواء تارة، وفوق رؤوسهم تارة أخرى، ويشاركون العائلات في احتفالاتهم بليلة رأس السنة الميلادية.
في مشهد يترسمة ضحكات المواطنين، كبارًا وصغارًا، شبابًا ورجالاً، أباءً وشيوخًا، ويشتعل بأفراحهم، تجد المصريين بفطرتهم يحتفلون بنهاية العام وفي أعينهم فرحة لا توصف إلاّ بالحب.
فبمجرد أن تطأ قدماك شارع المعز، وسط القاهرة، تجد الأطفال يتخبّطون فيكَ من كل جانب وهم يمشون فَرحين، وتجد الكبار يتمشّون ويتغنّون بأغاني أم كلثوم، وتجد الأسر تتشابك أيديهم ويتبادلون الضحكات والألفة بينهم؛ فهم أبناء القاهرة الحضارية والتراث القديم الذي لا ينتهي أثره على مرّ الزمان.
ومن بين هؤلاء الجمع، تجد التنورة تتوسط الشوارع وتتكاثر بين الحاضرين لإكمال الفرحة وإظهار المشاهد الجميلة التي تدلّ على جمال المصريين وجمال شوارعها التراثية.
سحر التنورة
تخطفك أيادي هؤلاء وهم يتلاعبون بـ"التنورة" في مساحات صغيرة جدا، ويبدعون بلفّها بطريقة مُبهرة تجعل الجالسين يقفون من الدهشة والعظمة التي يفعلها هؤلاء بينهم، حيثُ يقومون بالإبداع من خلال "التنورة" ويفعلون بها أشكالاً مُختلفة وسط أجواء احتفالية أقامها المصريين وسط زوايا شارع المعزّ.
ومن حلاوة المشهد وبراعة هؤلاء الذين يتلاعبون بالتنورة، يقوم البعض بالتقاط "السلفي" مع الرجل الذي يرتدي ملابس الكريسماس ويحتفل بألعابه وأشكاله المختلفة من خلال "التنورة".
ويشهد اليوم ختام احتفالات رأس السنة الميلادية، وهو عام 2021 الذي ينتهى عند الساعة الثانية عشر صباحا، ويبدأ عامٌ جديد هو 2022، حيث يحتفل المصريين في شوارع مصر المختلفة وسط أجواء من الفرحة والسعادة.