زيادة غير مسبوقة فى الإصابات المؤكدة بـ«كورونا» بالولايات المتحدة
أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في وقت متأخر، أمس الخميس، أن الإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد سجلت زيادة غير مسبوقة.
ووصل متوسط الإصابات اليومية بالوباء في البلاد إلى 316 ألفا على مدار 7 أيام، ليبلغ المعدل 700 إصابة بين كل مئة ألف من السكان.
وكان المتوسط اليوم، على مدار 7 أيام خلال شهري ديسمبر 2020 ويناير 2021، وصل إلى 250 ألفا، بحسب البيانات.
يشار إلى أن أعداد الإصابات بكورونا في الولايات المتحدة تشهد زيادة متسارعة منذ فترة ما قبل احتفالات عيد الميلاد (الكريسماس).
وتلقي السلطات الأمريكية باللائمة على المتحور أوميكرون بقدرته الشديدة على الانتشار.
ورغم ذلك، تنتشر الإصابات بالمتحور دلتا على نحو كبير في بعض أنحاء البلاد.
وتراجع إلى حد كبير عدد مرضى كوفيد19- الذين يحتاجون العلاج بالمستشفيات في أمريكا مقارنة بما كان عليه الحال خلال الصيف أو خلال موجة الإصابات بالمتحور دلتا في الشتاء الماضي.
وبحسب المراكز الأمريكية، هناك حوالي 76 ألف مريض بكوفيد19- يتلقون العلاج في المستشفيات حاليا. وكان العدد وصل أحيانا إلى 125 ألفا في شهر يناير 2021، في ظل معدل منخفض للتطعيم ضد الوباء آنذاك.
وسجلت حملة التطعيم في الولايات المتحدة تقدما بطيئا في الأونة الأخيرة.
وبحسب بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تلقى حوالي 62 في المئة من سكان أمريكا تطعيما كاملا ضد كورونا، كما تم إعطاء حوالي ثلث السكان جرعات ثالثة، منشطة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من استمرار تطور فيروس كورونا وبالتالي تهديد النظم الصحية إذا لم يتم تحسين الاستجابة الجماعية، إذ إن متحوري (دلتا- أوميكرون) يشكلان حاليًا تهديدًا مزدوجًا، ويؤديان لارتفاع الحالات بشكل قياسي وارتفاع حالات دخول المستشفيات والوفيات.
وقال مدير عام المنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم، وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة: "إنني قلق للغاية من أن (أوميكرون) أصبح أكثر قابلية للانتقال، ويستمر انتشاره في نفس الوقت مثل دلتا، مما يؤدي لحدوث تسونامي من الحالات".