«الجفرى»: تهنئة المسيحيين بأعيادهم من مظاهر البر وحسن العشرة
علّق الداعية اليمني، الحبيب على الجفري، رئيس مؤسسة طابا للدراسات الإسلامية على موضوع مشروعية تهنئة المسيحيين بآعيادهم، في فيديو تم بثه عبر صفحته الرسمية اليوم، قائلا: «مقبل علينا الأيام القادمة عيد الميلاد المجيد، وتحدث ضجة كل عام بسبب حكم تهنئة الأخوة المسيحيين بأعيادهم، والمؤسسات الدينية فى مصر متمثلة فى الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية قالوا يجوز، ولكن هناك بعض الحمقى والمتشددين حرموا التهنئة وحرموا التبركيات وقالوا أنه لايجوز تهنئة الأخوة الأقباط بأعيادهم وهذا أمر صعب جدًا».
وتابع «الجفرى»، أنه هؤلاء المتشددين لا يعترفون بمؤسسة الأزهر أو دار الإفتاء المصرية، وهذا يؤكد جهلهم وتخلفهم عن الواقع الذى نعيشه، ويقولون إن هذا من الولاء والبراء.
وأضاف: «هؤلاء المتشددين يستندون في نص فتواهم إلى أن غالب فقهائنا نصوا على تحريم تهنئة أهل الكتاب بآعياهم، ولكن نود القول أن كلام فقهائنا فى زمانهم صحيح، وهم ماكانوا متشددين أو متطرفين ومن يقول على فقهائنا متشددين لا يفهم ماذا كانوا يقصدون وقتها، لكن اليوم الفتوى هذه يجب تغييرها، لأن فقهائنا عندما منعوا التهنئة لم يمنعوها بناءاً على نص فى منع التهنئة وأنما منعوها بناءاً على أن عدم منع التهنئة تساوى الإقرار على المعتقد».
وأضاف «الجفرى»: «في تلك الفترة والأزمنة عندما كان يقول أي مسلم لأنسان يعتنق دين آخر كل سنة وانت طيب بمناسبة عيدكم، كان يعتبر إقرارًا وموافقة على عقيدته، وطبعًا هذا لايجوز وفي هذا الزمان لم تكن الكنيسة تهنىء المسلمين بآعيادهم أيضًا، سواء في عيد المولد النبوى الشريف أو عيد الأضحى أو عيد رمضان، حيث لم يكن هذا يحصل، ولكن في زماننا العرف تغير لأن التهنئة لاتساوى الإقرار على المعتقد، والتهنئة اليوم أصبحت تساوى البر وحسن العشرة والمحبة والأخوة .