بعد إطلاق أكبر تلسكوب بالعالم.. أين تقع مصر في مجال التطور الفضائي؟
يُعد إطلاق تلسكوب "جيمس ويب" - وهو أكبر تلسكوب عرفته البشرية إلى الآن - أحد الأحداث العالمية الضخمة التي اختتم بها العالم أجمع عام 2021، والذي حظى باهتمام كثير من دول العالم لما له من مهام واسعة في رصد المجرات والكواكب البعيدة عن المجموعة الشمسية، فهو يصل مدى رصده إلى مدى لم يصل له أي تلسكوب من قبل.
وفي التقرير التالي، نتعرف أكثر عن ذلك التلسكوب، بالإضافة إلى وضع مصر في مجال الفضاء في ظل تلك الثورات الفضائية الضخمة.
ونجح الصاروخ "أريان 5" في وضع التلسكوب بمسار مداره النهائي الذي سيبلغه في غضون شهر من قاعدة الإطلاق التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في "جيانا" الفرنسية.
ويعد "جيمس ويب" هو جهد مشترك مع وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، وقد أشادت "ناسا" بالتلسكوب باعتباره المرصد الأول لعلوم الفضاء في العقد المقبل، وهو يعمل بالأشعة ما تحت الحمراء، وتبلغ تكلفته 9 مليارات دولار.
وعن "جيمس ويب" يقول الدكتور أسامة شلبية، عميد كلية الفضاء ببني سويف، إنه من الرائع ختام هذا العام بحدث ضخم وكبير مثل إطلاق أكبر تلسكوب عرفته البشرية "جيمس ويب"، مشيرًا إلى أنه سيكون بديلًا لتلسكوب "هابل" الفضائي، إذ أنه يستطيع رصد مسافات على بُعد ما يقرب من واحد ونصف مليون كيلو متر من سطح الأرض، وبالتالي يُمكنه رصد كيفية تكون المجرات ورصد التفاصيل الخاصة بالكواكب البعيدة الموجودة خارج نطاق المجموعة الشمسية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن إطلاق هذا التلسكوب العملاق، وغيره من مستحدثات التكنولوجيا في مجال الفضاء، يثبت أننا بصدد الدخول في عالم من التكنولوجيا لا حصر لها في هذا المجال الواسع الذي معه سيتحول كوكب الأرض بكل ما عليه إلى ولايات أرضية فقط، لما سيكون هناك من حيوات على كواكب أخرى.
أما عن مصر و تطورها في هذا المجال، قال شلبية، إن مصر دخلت عالم التصنيع الفضائي وبقوة، موضحًا أن هذا العالم لابد أن يكون له مكانًا في الجمهورية الجديدة، وهو ما استعدت مصر له بالفعل عن طريق ما استحدثته من أقسام الجامعات في تخصص الملاحة وعلوم الفضاء، وكذلك الدور الذي يقوم به مركز أبحاث وعلوم تكنولوجيا الفضاء، مضيفًا أن مصر يمكنها التقدم بهذا المجال إذا استمرت على هذه الخطوات.
ونجحت وكالة الفضاء المصرية من الأقمار الصناعية في إنتاج أول قمر صناعي تعليمي ليكون نواة لمعمل ابتكار الفضاء في الكلية، كما أن كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف، تُعد هي الكلية المتخصصة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط في مجالات الملاحة الفضائية وتطبيقات وتكنولوجيا الفضاء، وتضم 3 أقسام رئيسية من بينها قسم الملاحة الفضائية، قسم علوم الفضاء.
وعن مجالات العمل لخريجي كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف، فمن بينها: قسم الملاحة الفضائية، والهيئة العامة للأرصاد الجوية، وهيئة الاستشعار من بُعد وعلوم الفضاء.