في ذكرى ميلاده.. كيف كانت علاقة صلاح جاهين بسعاد حسني؟

"أنا دبت وجزمتي كعبها داب من كتر التدوير على الأحباب".. إنها كلمات يمكن باختصار أن تعبر عن فن السهل الممتنع، الذي أجاده وتربع على عرشه بلا منازع، الفنان الكبير، صلاح جاهين، والذي تحل علينا اليوم، الخامس والعشرين من ديسمبر، ذكرى ميلاده التسعين.

الكثير من الفنانون والكُتاب تحدثوا كثيرًا عن جاهين الإنسان، وكيف كان يدعم كل من حوله، ولكن لعلاقته بسندريلا الشاشة الفنانة الكبيرة سعاد حسني، حالة خاصة وفريدة.

سعاد حسني والأب الروحي صلاح جاهين:

"اوعي تكوني نجمة السيناريست الواحد، إنتي موهبتك تساع الجميع، اوعي تبقي حكر على حد حتى لو كان الحد دا أنا".. جماهيرية كبيرة، حققها فيلمي خلي بالك من زوزو، وأميرة حبي أنا، الذي قام بكتابتهم صلاح جاهين، وقامت سعاد حسني ببطولتهما، الأمر الذي جعلها تقرر عدم التعاون مع أي من الكُتاب الآخرين، إلا أن جاهين منعها، وأخبرها أنها لا يجب أن تكون حكرًا على أحد حتى وإن كان هو، الأمر الذي جعله بمثابة أب روحي لها، وذلك بحسب ما أعلنت في أحد حوارتها التلفزيونية.

نجاحات سعاد وجاهين:

استمر فيلم خلي بالك من زوزو في السينمات، لمدة لم يقترب منها أحد في هذا الوقت، وحقق إيرادات كبيرة جدًا، وقام عدد كبير من المحال التجارية إلى تحويل أسماءها إلى "خلى بالك من زوزو"، وكان بالطبع الخيار الأول لدى كل من يقرر فتح محل تجاري جديد، وهذه الحالة لم تختلف كثيرًا عند عرض فيلم أميرة حبي أنا، والذي حقق نجاحًا موازيًا.

وفاة صلاح جاهين:

في الحادي والعشرين من إبريل، عام 1986، غيب الموت الفنان الكبير صلاح جاهين، الذي حزن على وفاته الجميع، وكانت سعاد حسني أكبر المتأثرين بهذه الوفاة، ولما لا وقد رحل سندها في الفن والحياة، فما من قرارات أو أسرار خاصة إلا كان جاهين مطلع عليها، قرارات الزواج، والعمل، ولم يختلف الثنائي إلا مرة واحدة عندما قررت سعاد الزواج دون علمه الارتباط بشخص من الوسط الفني لم يكن يرى أنه مناسب له، وأخبرها أنها دائمًا متسرعة في الوقوع بالحب.