فى ذكرى ميلاد «المليجي».. الشرير الذى كان يحلم بالغناء
يصادف اليوم ٢٢ ديسمبر ذكرى ميلاد الفنان محمود المليجي، شرير الشاشة الذى كتب اسمه بحروف من الذهب في تاريخ الفن المصرى والعربى.
حياته:
اسمه محمود حسين المليجي، ولد في عام 1910 بحي المغربلين، والده كان يعمل أحد الهيئات الحكومية ووالدته ربة منزل.
تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، عمل في فرقة الفنانة فاطمة رشدي، وكان يتقاضى مرتب قدره 4 جنيهات.
بدايته السينمائية:
رشحته فاطمة رشدي لبطولة فيلم الزواج على الطريقة الحديثة مع سعاد حسني، لكن الفيلم فشل، فإنضم إلى فرقة رمسيس، وعمل فيها بوظيفة ملقن بمرتب 9 جنيهات، بعدها أصبح عضوا في الرابطة القومية للتمثيل، ثم عضوا في الفرقة القومية للتمثيل.
حلمه بالغناء:
في أحد حواراته الصحفية مع مجلة "الموعد" أكد أنه كان سيصبح مطرب وقال: "كان والدي من هواة الموسيقى، وكان لدينا في البيت بعض آلات العزف، ومجموعة من أسطوانات المطربين والمطربات القدامى، وكان يجمع أصدقاءه من هواة الموسيقى والغناء للسهر كل ليلة عنده يستمعون إلى أسطوانات عبده الحامولي ومحمد عثمان ثم يقوم الهواة منهم مباراة في الغناء والعزف.
كان والدي يسمح لي بحضور جانب من هذه السهرات كلما سمحت ظروفي المدرسية، وذات يوم حضر إلى البيت صديق من أصدقاء والدي، ولم يكن والدي موجودا فاستقبلته وأدخلته إلى الحجرة التي تضم آلات العزف، وجلسنا نتحدث في شئون الطرب والموسيقى ويومها كشفت لصديق والدي عن هوايتي الموسيقية وجلست أمامه أغني بعض الأغنيات التي كانت مشهورة في ذلك الوقت.
وغنيت له بعض الأغنيات لنعيمة المصرية وسعدية الكمسارية، وأعجب صديق والدي بصوتي ونصحني بتعلم الموسيقى، وذات يوم استدعاني والدي وراح يشتمني وطلب مني أن أتفرغ لدروسي، وأقطع كل صلة بيني وبين الموسيقى، وعرفت أن صديقه فاتحه في فكرة تعليمي الموسيقى فرفض، ولم يكتف والدي بهذا بل حرم علي حضور السهرات التي كان يعقدها في البيت لهواة الموسيقى من أصدقائه.
ولم يمنعني هذا من التردد على مسارح الغناء في ذلك العصر، فكنت أقضي يومي الخميس والجمعة متنقلا بين هذه المسارح كل ليلة، واستمعت إلى اشهر أصوات المغنيين ثم تطور الأمر بي فعرفت الكثير من الموسيقيين وبدأت أتلقى دروس في أصول الغناء والموسيقى على يد أستاذ من المطربين المغمورين، وكان هذا الأستاذ منافق فقد كان يحرص على كتلميذ وكمصدر رزق فقد كنت أعطيه مرتب شهري من مصروفي في سبيل أن يعلمني الموسيقى، وكان هو حريصا على هذا المرتب فكان يجاملني ويؤكد لي أنني سأصبح مطرب مشهور، بل أشهر من الشيخ حامد مرسي الذي كان من أشهر مطربي العصر، وأكد لي أن المطرب الجديد محمد عبد الوهاب لن ينجح مثلي في دنيا الغناء، وكان عبد الوهاب قد بدأ يلمع في عالم الطرب.
وذات يوم قررت أن أغني أمام بعض الأصدقاء، فقد جمعت أصدقائي في البيت أثناء غياب والدي، وطلبت منهم أن يصارحوني بالحقيقة، وما أن انتهيت من الغناء حتى وجدت أصدقائي متفرقين في أنحاء البيت هربا من الاستماع إلى صوتي وقال لي أحدهم إن صوتي أشبه بمدفع رمضان.
وقررت بعدها أن أمتنع عن الغناء واكتفي بالثقافة الموسيقية التي حصلت عليها واستأنف الاهتمام بدراستي الثانوية وأنا قانع بذوقي في الموسيقى وحكمي الغني على الألحان”.
اتقانه لادوار الشر:
عندما سئل الفنان محمود المليجي عن سر إتقانه أدوار الشر قال: “الإنسان بيتولد فيه شقين شر وخير إذا تغلب الخير على الشر يبقي إنسان كويس وإذا اتغلب الشر على الخير يبقي إنسان شرير مش في الحياة في الشخصية اللي بيقدمها”.