السفير الروسى لدى واشنطن: حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية بين المدنيين مروعة
علق السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، على تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" حول إخفاء البنتاجون حصيلة الضحايا المدنيين لغاراته في الشرق الأوسط وأفغانستان، ووصفها بـ"المروّعة".
و حسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الأخبارية الروسية، قال في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام نشرته السفارة الروسية: "عدد ضحايا الهجمات الدقيقة المزعومة للقوات الجوية الأمريكية الذي يفوق الـ1,5 ألف مدني وفقًا للمعلومات الأولية، رقم مروع".
و أضاف: "بين الضحايا نساء وأطفال يثقل مقتلهم ضمير موظفي وزارة الدفاع والأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، ممن سارعوا لتقديم تقاريرهم عن نجاحاتهم في مكافحة الإرهاب".
وتابع: "لقد فقد الموظفون الإدراك أن الحياة البشرية لا تقدر بثمن، و التبريرات القائلة إن القتلى الأبرياء سقطوا نتيجة ما يسمى الأخطاء النزيهة تثير الغضب".
و أشار السفير إلى أن الوقائع التي يتم الكشف عنها مؤخرًا ليست الوحيدة في "سلسلة الإخفاقات الإجرامية" المرتكبة أثناء التدخلات العسكرية الأمريكية في الخارج".
و قال إن "حالات استخدام ذخائر من اليورانيوم المنضب في يوغوسلافيا و سوريا و العراق، وقصف الفلوجة العراقية و الرقة السورية لا تزال في انتظار محققيها، شأنها شأن وقائع توريد أسلحة من دول غربية إلى منظمات إرهابية، كل هذه الحقائق تتطلب اهتمامًا بالغًا من الرأي العام العالمي".
و كتبت "نيويورك تايمز"، السبت الماضي، أن القيادة العسكرية الأمريكية لم تنشر إحصاءات حول سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، جراء الغارات الجوية الأمريكية في سوريا و العراق وأفغانستان خلال السنوات الأخيرة.
و أكدت الصحيفة بعد اطلاعها على وثائق داخلية لوزارة الدفاع الأمريكية، أن قيادة الوزارة لم تجر تحقيقات متكاملة في مثل هذه الحوادث و لم تتخذ أي تدابير لاستبعاد تكرارها في المستقبل.