حصيلة ضحايا الإعصار فى الفلبين ترتفع لـ208 قتلى
ارتفعت حصيلة الضحايا جراء إعصار راي في الفلبين إلى 208 قتلى، على ما أعلنت الشرطة الوطنية الاثنين، ما يجعله من أعنف الأعاصير التي ضربت البلاد في السنوات الأخيرة.
وأظهرت إحصاءات الشرطة أن 239 شخصا على الأقل أصيبوا وفُقِد 52 آخرون بعد أن اجتاح إعصار راي المناطق الجنوبية والوسطى من الأرخبيل.
وقال: "الاتصالات ما زالت مقطوعة. فقط 21 رئيس بلدية من أصل 48 اتصلوا بنا".
وحين ضرب "راي" جزيرة سيارغاو السياحية الشهيرة الخميس كان إعصاراً فائق القوة إذ بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 195 كيلومتراً في الساعة.
واضطر أكثر من 300 ألف شخص الى ترك منازلهم والمنتجعات السياحية منذ الخميس بسبب الإعصار "راي" الذي أدّى إلى انقطاعات في التيار الكهربائي والاتصالات في كثير من المناطق بعدما دمّر أبراج اتصالات وأسقط أعمدة كهرباء واقتلع أشجاراً وهدم مساكن.
وقد ضرب عصر الجمعة شمال جزيرة بالاوان الوجهة السياحية الشهيرة قبل ان يبتعد باتجاه بحر الصين الجنوبي نحو فيتنام.
وأتى الإعصار "راي" في وقت متأخر، فغالبية العواصف المدارية في المحيط الهادئ تتشكل بين يوليو واكتوبر.
ويحذر علماء منذ فترة من أن الأعاصير تزداد عنفا مع تزايد الاحترار المناخي الناجم عن نشاط الإنسان.
ويُصنف الإعصار- المعروف أيضًا محليًا بالفلبين بـ"أوديت"- من بين أكثر العواصف الاستوائية فتكًا التي تضرب الأرخبيل الفلبيني خلال العام الجاري، ما دفع أكثر من 300 ألف شخص للإيواء في مراكز إجلاء، ولا تزال العديد من المناطق بدون كهرباء حتى اليوم.
كما أعلنت محافظتا سيبو وبوهول المتضررتان بشدة من الإعصار وسط البلاد "حالة الكارثة"؛ بغرض إدخال التمويل المخصص للتعامل مع الكوارث، كما فرضت تجميدًا على أسعار السلع الأساسية.