المحرصاوى: الأزهر يلعب دورًا توعويًا ومجتمعيًا بارزًا بجانب مجابهته الفكر المتطرف
قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن إعداد الجامعة لمؤتمر "تغير المناخ" اليوم والذي يقام تحت عنوان "تغير المناخ التحديات والمواجهة"، يأتي استكمالًا للدور المجتمعي والتوعوي للأزهر الشريف، بالإضافة إلى دوره الديني الذي حمله على عاتقه في مكافحة الفكر المتشدد والمتطرف.
وقال المحرصاوي، إن مصر وضعت أهمية كبرى لموضوعات المناخ، وكيفية العمل والاستعداد للتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن التغير المناخي يؤثر على التنمية ككل.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن المؤتمر يأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لمجابهة التغيرات المناخية، وانطلاقًا من شعور المؤسسات الدينية بالمسئولية تجاه مجابهة أزمة المناخ، فضلًا عن دور هذه المؤسسات في التوعية بالحفاظ على الموارد الطبيعية والتي أكدت عليها الشريعة الإسلامية.
وأوضح المحرصاوي أن إقامة الجامعة لهذا المؤتمر تأتي في إطار دعم جهود الدولة المصرية في التحول نحو الاقتصاد الأخضر ومواجهة تحديات المناخ، لدعم أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الجامعة تسير جنبًا إلى جنب مع خطط الدولة من أجل التصدي لتحديات المناخ، حيث دشنت مبادرة ازرع شجرة مثمرة لما للأشجار من قدرة هائلة على التصدي لأزمة المناخ.
وأشار إلى أن المؤتمر يؤكد دور الشباب في دعم النظم البيئية ومقاومة التغيرات المناخية.. لافتًا إلى أن الجامعة دشنت مبادرة سفراء المناخ، والتي تهدف إلى تدريب الشباب وإكسابهم المهارات والخبرات التي تؤهلهم للعمل مع مجالات وموضوعات المناخ.
واختتم المحرصاوي تصريحاته بالتأكيد على أن الأزهر يلعب دورًا بارزًا في مجابهة الظواهر السلبية، لافتًا إلى أن الأزهر استضاف مؤخرًا اجتماع المجلس الاستشاري الإسلامي للتوعية بضرورة لقاحات مرض شلل الأطفال خاصة في بعض الدول النامية التي تعاني من انتشار الفتاوى التي تحرم هذه اللقاحات، كما كان للأزهر عدد من المشاركات العالمية للتوعية بحقوق البيئة والإنسان ممثلة في مشاركة فضيلة الإمام الأكبر في قمة قادة الأديان لمناقشة تغير المناخ خلال العام الحالي بالفاتيكان، وقمة قادة الأديان من أجل التعليم، وقمة قادة الأديان للحفاظ على كرامة الطفل في العالم الرقمي، وغير ذلك من المشاركات العالمية التي تؤكد عزم الأزهر على التصدي لكل الظواهر السلبية.