«سى إن إن» تكشف السر وراء عواصف وأعاصير الولايات المتحدة القاتلة
أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن العواصف الشديدة تسببت في موجة رياح مدمرة وسجلت أرقامًا قياسية الأربعاء الماضي من جبال روكي إلى البحيرات العظمى، ما أدى إلى تدمير الأسطح وقلب الشاحنات وإغلاق امتداد طريق سريع بين الولايات وحتى إجلاء بعض مراقبي الحركة الجوية.
وتابعت أنه تم تقديم ما لا يقل عن 55 تقريرًا عن هبوب رياح رعدية بقوة الإعصار والتي وصلت سرعتها لأكثر من 75 ميلًا في الساعة عبر السهول الكبرى والغرب الأوسط، وفقًا لمركز التنبؤ بالعواصف التابع لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية - وهو الأكثر تسجيلًا في الولايات المتحدة في يوم واحد.
وأضافت أنه وصل أكثر من 400 تقرير عن الرياح الشديدة عبر المناطق حتى وقت مبكر من يوم الخميس، مع التنبيهات التي أثرت على 80 مليون شخص على الأقل.
وأشارت إلى أنه توفي شخص واحد على الأقل بسبب الطقس المرتبط بالعواصف، حيث لقي سائق مقطورة بيمبو بيكريز مصرعه في ولاية أيوا عندما اصطدمت السيارة بعاصفة قوية من الرياح وانقلبت على جانبها في حفرة، وفقًا لتقرير حادثة صادر عن دورية ولاية أيوا.
وكشفت الشبكة عن أن درجات الحرارة القياسية التي تم تسجيلها في ديسمبر الجاري أدت إلى التهديدات المناخية الشديدة غير المسبوقة.
وذكرت في تقريرها أن الحرارة القياسية في ولايات الشمال كانت أكثر بكثير مما كان متوقعًا في هذا الوقت من العام ما تسبب في تأجيج العواصف.
وقال توم ساتر عالم الأرصاد الجوية في سي إن إن: "لقد كنت أفعل هذا منذ 30 عامًا ، ونرى أشياء اليوم في مركز الطقس لم نرها من قبل".
وأكدت الشبكة أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 423 ألف انقطاع للتيار الكهربائي حتى الساعة 3 مساءً، وأبلغت ميشيجان وويسكونسن عن أكبر عدد من الانقطاعات.
وجاء اندلاع العاصفة، الأربعاء الماضي، بعد أيام من ضرب إعصار ثماني ولايات شمل أعنف إعصار في ديسمبر سجله الولايات المتحدة على الإطلاق، وكانت ولاية كنتاكي الأكثر تضررًا.