كيف يمكن مواجهة اوميكرون بعيدًا عن الجرعات المعززة للقاح؟
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أنه على الرغم من تركيز الوزراء البريطانيين على "مهمة وطنية" لطرح لقاحات معززة لمواجهة الارتفاع الدراماتيكي لمتغير اوميكرون، الا ان الحكومة لم تستبعد قيودًا جديدة قد تفرض على إنجلترا.
وتابعت أنه اعتبارًا من أمس، طلب من المخالطين الملقحين بالكامل للأشخاص المصابين بفيروس كورونا إجراء اختبار التدفق الجانبي (LFT) كل يوم لمدة أسبوع ولكن لا يتعين عليهم عزل أنفسهم، لذلك يمكن لنصف الزوجين الاستمرار في الذهاب إلى الحانة حتى لو كان الشريك الذي يعيشون معه مصابًا بكورونا.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن اختبار LFT الإيجابي يعد مؤشرًا جيدًا على إصابة الفرد، إلا أن النتيجة السلبية لا تعني أنه غير مصاب، ومع وجود جرعتي اللقاح ضد فيروس كورنا اللتين تقدمان القليل من الحماية ضد العدوى بأوميكرون، فإن طلب عزل جميع جهات الاتصال لمدة سبعة أو 10 أيام يمكن أن يكون له تأثير قوي - إذا تم الالتزام به، ولكن لم يتم تحديد جميع الإصابات أو جهات الاتصال، لذلك فإن هذا النهج له حدود.
وأكدت الصحيفة ان الوزراء حذرين للغاية بشأن فتح الباب أمام عودة "الوباء"، ففي شهر يوليو عندما كانت الحالات تتزايد بسرعة، اضطرت الحكومة إلى تقديم إعفاءات خاصة من الحجر الصحي وإنشاء مراكز اختبار جماعية في أماكن العمل ، لمنع الانقطاعات في الخدمات العامة الرئيسية، وهو مقترح جيد للغاية.
وتابعت أنه في حال تسبب متغير اوميكرون في حدوث موجة جديدة من الإصابات، فقد تؤدي قواعد العزل الأكثر صرامة إلى حدوث اضطراب كبير لهذا السبب، فإن النواب المحافظين سوف يرفضون المقترح.
أضافت أن أفضل طرق للتعامل مع المتغير الجديد هي التباعد الاجتماعي المفروض في المحلات التجارية وأماكن الضيافة وأماكن العمل، حيث يساعد الحفاظ على مسافة ، ولكن مع وجود مجموعة كبيرة من الأدلة التي تظهر أن كورونا ينتقل عبر جزيئات الهواء، فإن التهوية أمر بالغ الأهمية أيضًا.
ووفقًا لدراسة أجراها باحثون في جامعة كامبريدج وإمبريال كوليدج لندن ، في الأماكن ذات التهوية السيئة ، يمكن أن تنتشر جزيئات الفيروس التاجي نحو أكثر من 2 مليون في ثوانٍ، ولانه لا يمكن تطبيق التباعد الاجتماعي في جميع أماكن العمل ، وقد تم بالفعل نصح أولئك الذين يمكنهم العمل من المنزل بذلك.
