«دلتا» و«أوميكرون» قد يتحدان ليشكلا متحورا قاتلا

حذر كبير المسؤلين الطبيين في شركة "موديرنا" الدكتور بول بيرتون، من أن نوعًا جديدًا قاتلًا من فيروس كورونا قد يكون في الطريق في حالة أصيب شخص واحد بسلالتي أوميكرون ودلتا في نفس الوقت.

وقال بيرتون - في بيانه أمام مجلس العموم البريطاني وفق ما أوردته صحيفة "إكسبريس" البريطانية- إن عدوى كوفيد-19 عادة ما تتضمن فقط سلالة متحولة واحدة، في حالات نادرة اثنتين، ومن المحتمل أن تكون من مصادر مختلفة، ولكن إذا أصاب المتغيران نفس الخلية، فقد تكون قادرة على مبادلة الحمض النووي وتشكيل نسخة جديدة تمامًا من الفيروس.

وحذر "بيرتون" من أن الأعداد المرتفعة لحالات دلتا وأوميكرون المنتشرة حاليًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة تجعل هذا السيناريو المروع أكثر احتمالًا.

وفي حديثه إلى لجنة العلوم والتكنولوجيا في البرلمان، قال "ويتي" إنه من الممكن "بالتأكيد" حدوث هذه العملية، وقد ينتج عنها متغير قاتل يشكل خطرًا أكبر من السلالات المتحورة الأخرى.

وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.

وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.

وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الإفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.

وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم، خاصة الإغلاق أمام دول إفريقيا الجنوبية، والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.