بعد5 سنوات.. أغنية «عبدالوهاب» تُنهي قطيعة عمار الشريعي ووالدته
الموسيقار عمار الشريعي اسم لمع في فترة سبعينات وثمانينات القرن الماضي، حيث تعاون فيها مع نجوم المرحلة مثل “شادية ووردة وهاني شاكر ومحمد ثروت ومحمد العزبي وأحمد عدوية”.
الشريعي كان الأب الروحي لكثير من مطربي التسعينات والألفينات مثل علاء عبد الخالق وحنان ومنى عبد الغني وأمال ماهر وأنغام وغيرهم، كما عرفناه صاحب بصمة موسيقية مهمة لأهم الأعمال السينمائية مثل أفلام : "زي البرئ" و"كتيبة الاعدام" و"كراكون ف الشارع" و "حب فى الزنزانة" و"حليم" ومسلسلات : "رأفت الهجان" و"دموع فى عيون وقحة" و"الشهد والدموع" وأرابيسك" و"نصف ربيع الآخر"، وبسببه لأول مرة تكون شهرة الموسيقي التصويرية للمسلسل نفس شهرة المسلسل بل وأحيانا أكُر منها.
إلا أن نجاح عمار الشريعي الفني كان له ضربية إنسانية كبيرة هو وحده من دفع ثمنها فقد قاطعته والدته على مدار خمس سنوات عندما انتهى عمار من دراسة الأدب الانجليزي بكلية الآداب واتجه للعزف الموسيقي، ولأن “عمار” كان من أسرة متحفظة وصارمة من محافظة المنيا، رفضت والداته اتجاهه للموسيقى وعنفته وجعلت العائلة كلها تقاطعه لكي يعود عن طريقه ولكنه أصر على موقفه.
وقررت الأم حرمانه من المساعدات المادية التي كانت ترسلها لها، ويحكي عمار فى برنامجه "غواص فى بحر النغم" أنه عاش خمسة سنوات لا يمتلك المال، وأنه غرق في الديون من أصدقائه والشكك من كل محلات شارعه والشوارع التي بجانبه، حتى بدأ فى العزف فى الحفلات الخاصة وهنا بدأ في سداد بعض ديونه، وذاع صيته، وسمع عنه الموسيقار محمد عبد الوهاب وطلبه فى توزيع أغنية له.
أغنية “عبدالوهاب” كانت سببًا في صلح الأم على عمار، بسبب عشقها لعبد الوهاب وأنه مدام آمن بأبنها، فهو موهوب وأختار الطريق الصحيح، وبعد قطيعة خمس سنوات أمسكت التليفون وهاتفته بأربع كلمات فقط : "عمار أنا فخورة بيك".