محكمة عراقية تؤجل الدعوة المقدمة من «العامري» بشأن الانتخابات
قررت المحكمة الاتحادية العراقية، اليوم الأحد، تأجيل النظر بالدعوى المقدمة من رئيس تحالف الفتح هادي العامري، بإلغاء نتائج الانتخابات.
جاء ذلك بعد تشكيكه بنزاهة الانتخابات وطعنه فيها، كشف مصدر قضائي عراقي، أن المحكمة الاتحادية قررت تأجيل النظر بالدعوى المقدمة من رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، بإلغاء نتائج الانتخابات.
ونقلت وكالة الانباء العراقية واع، عن المصدر تاكيداته أن المحكمة الاتحادية قررت تأجيل النظر بالدعوى إلى 13 من الشهر الجاري.
وكان العامري، قال أمس السبت، إن تحالف الفتح مستمر بالطعن بالانتخابات لدى المحكمة الاتحادية، مشيراً إلى أن المفوضية لم تلتزم بإجراءاتها وارتكبت مجموعة مخالفات أولها مخالفة قانونها، على حد زعمه.
وأتى حديث العامري بعد يومين من لقائه مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، وهو اللقاء الذي نتج عنه اتفاق على عدة نقاط، إلا أن العامري عاد وشكك في النتائج مجددًا.
وشهد منزل العامري في بغداد، اجتماعاً جمع بين مقتدى الصدر وبين قيادات الإطار التنسيقي الشيعي.
من جانبه، كشف رئيس الكتلة الصدرية في العراق، حسن العذاري، عن ست نقاط تناولها اجتماع الصدر مع الإطار التنسيقي العراقي، من بينها أنه "لا بد من حكومة أغلبية وطنية.. لا توافقية محاصصاتية على الإطلاق".
وذكر بيان لمكتب العامري أن الاجتماع حضره أيضا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف النصر حيدر العبادي، والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس العقد الوطني فالح الفياض، ورئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم.
يشار إلى أن هذه التطورات والتصريحات الأخيرة في العراق، تؤكد الانقسام الحاد الحاصل بين زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، والفصائل "الموالية لإيران" والإطار التنسيقي بشأن الانتخابات وتشكيل الحكومة المقبلة.
وأتت التطورات والتصريحات الأخيرة في العراق، لتؤكد المؤكد لجهة الانقسام الحاد الحاصل بين زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، والفصائل "الموالية لإيران" والإطار التنسيقي.
فعلى الرغم من محاولة صادق الحسناوي، العضو في مكتب الصدر، مساء أمس التخفيف من حدة تلك العقبات، معتبرا أن لقاء الصدر مع أعضاء "الإطار التنسيقي" تمخض عنه "تشكيل لجان تنسيقية لاستمرار الحوار وتذليل العقبات"، إلا أن المعطيات على الأرض لا تشي بحلحلة قريبة.
