فرنسا والإمارات تشددان على ضرورة نجاح الانتخابات الليبية وانسحاب المرتزقة
أعلنت الإمارات وفرنسا في بيان رسمي لهما، اليوم، ضرورة نجاح الانتخابات الليبية وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية.
وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية في بيان مشترك صدر اليوم، التزامهما بدعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي .
وشدد البلدان على أن العمليات السياسية وبناء جسور التواصل من خلال الحوار لا تزال تمثل السبيل الأمثل لتحقيق حلول مستدامة للصراعات والنزاعات، كما أكد الجانبان أن الربط بين الاستقرار والازدهار يمثل أولوية من أجل تحقيق السلام والأمن الإقليميين.
وأشار البيان إلى الإنجازات الاستثنائية التي تحققت من خلال الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وفرنسا في السنوات الثلاثين الماضية، وتأكيد التزامهما بتعزيز هذه العلاقة وتمهيد سبل جديدة لمستقبلها.
وعاد ملف المرتزقة في ليبيا إلى الواجهة مجددا، بعدما حذر تقرير دولي من "بطء" عملية سحبهم من البلاد، وسط آمال من مراقبين بإجراءات رادعة من المجتمع الدولي لتسريع الأمر.
وكشفت وسائل إعلام محلية ودولية تسلم أعضاء مجلس الأمن الدولي تقريرا من خبراء منظمة الأمم المتحدة، بخصوص تطورات الأوضاع في ليبيا خلال الفترة ما بين يناير ونوفمبر 2021، وتسربت مقتطفات منه.
والتقرير، المقرر إعلانه رسميا قريبا، أشار إلى أنه "لا دليل على حدوث انسحابات واسعة النطاق للمقاتلين الأجانب"، منبهة إلى أن هؤلاء المقاتلين المنتشرين في الغرب الليبي، يتقاضون ما بين 800 و2000 دولار شهريا.
ولفت أيضا إلى الاتهامات التي وجهت في سبتمبر إلى فرنسا، بتنفيذها عمليات عسكرية جنوبي ليبيا، ورفضتها باريس حينها.
الخبراء المكلفون من مجلس الأمن لمراقبة تنفيذ قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، المفروض منذ عام 2011، أكدوا أن الانتهاكات في هذا الخصوص "تراجعت" مقارنة بالأعوام الماضية، مع انخفاض الرحلات الخاصة بنقل الأسلحة إلى الغرب الليبي، لكنهم نبهوا إلى أن مخزونات الأسلحة لدى المجموعات المسلحة "مازالت مرتفعة وكافية لإذكاء نزاع في المستقبل".
وخلال اجتماعات في جنيف والقاهرة وتونس، تمكنت اللجنة العسكرية من التوافق حول آلية لإخراج المرتزقة من ليبيا بشكل تدريجي، كما وصلت إلى تفاهمات بشأن الأمر نفسه مع دول الجوار جنوبا (تشاد والسودان والنيجر)، بالإضافة إلى تلقيها دعما من الاتحاد الإفريقي والمنظمة الأممية في هذا الشأن".