سعيد شحاتة: «اتحاد كتاب يدار على طريقة مراجيح مولد النبي»
قال الشاعر سعيد شحاتة، إن انتخابات اتحاد كتاب مصر، والمزمع عقدها 31 ديسمبر 2021 لم تعد حلمًا لمن كان يتمنى التغيير أو الإضافة أو طرح رؤى جديدة، بقدر ما أصبحت عبئًا ثقيلاً غير مرغوب فيه بالنسبة لي. لأنني كنت أظن أن هذه النقابة تختلف في طريقة إدارتها عن أي مكان في مصر. ولكن بعد احتكاكي بهم ومعرفة ما يدور زهدت الأمر وزهدت المكان نفسه.
وأضاف شحاتة في تصريح لـ "الدستور": صدمة كبيرة بالنسبة لشخص كان يحمل كل التقدير والاحترام لمكان أن يصدم فيه بهذا الشكل المريب، حينما أعلنت ترشحي كنت سعيدًا وكنت أتمنى أن أحقق شيئًا، لكن لن يتم تحقيق أي شيء في هذا المكان طالما أن الأمور تدار بهذه المؤامرات، وبهذا التحايل.
وأردف "شحاتة": آخر هذه المؤامرات أن القائم بتسيير أعمال الاتحاد (ولا أعرف من فوضه لهذا التسيير بعد انتهاء مدته) تفضل وتكرم وعقد عقد مؤتمرًا صحفيًّا ليخبرنا أن الانتخابات ستتم في نهاية ديسمبر. حدث هذا بعد قضايا ومحاكم وتأجيلات ومرافعات وأحكام قضائية بعقد الانتخابات وطلب مذكرات تفسيرية، حينما نفد ما في جعبته من أوراق، قرر وعزم النية على أن تجرى الانتخابات في نهاية ديسمبر.
وهذا التوقيت يعني ذروة موسم الشتاء، بمعنى أن الأقاليم لن تتمكن من المشاركة، حيث استحالة انتقال الناس في مثل هذه الظروف إلى القاهرة. إلا من سيرسل لهم أتوبيسات خاصة تقلهم إلى الانتخابات وتنتظرهم لتعود بهم إلى بلادهم مرة أخرى.
وأضاف سعيد شحاتة: إن حدث هذا في هذا التوقيت يمثل ذروة الموجة الرابعة لكورونا ومتحورها، وحينها سيعقد مؤتمرًا آخر ليعلن أن الانتخابات ستمثل خطرًا على صحة أعضاء اتحاد كتاب مصر، وسنقوم بتأجيلها.
وتساءل: "هل يعقل أن تدار نقابة اتحاد كتاب مصر بهذا الشكل وهذه الطريقة وتلكم الحيل؟، والمأساة الأكبر أن الرجل شحن الاتحاد بأعضاء لا نعرف معظمهم ليشكل بهم جبهة ضد الكتاب، وكله بالقانون وباللائحة، وكل عضو جديد له إصداراته تقدر تشكك؟ كما يحدث بالضبط في أندية الأدب.. المهم أن يمتلك أحدهم غلافًا يضم مائة صفحة بهم ما بهم لتتساوى الرؤوس، الكاتب الكبير المحترم مع صاحب الغلاف المحشو بالأوراق المكتوب عليها بعض الأشياء حتى ولو كانت طريقة رد الغائب وجلب الحبيب، طريقة كارثية دمرت كل شيء، أندية الأدب واتحاد الكتاب مراجيح مولد النبي".