فى ذكرى فراشة السينما المصرية.. قصة حب سامية جمال ورشدي أباظة
فراشة السينما المصرية، الراقصة سامية جمال التي يصادف اليوم ذكرى وفاتها، أحدى أبرز نجمات الرقص الشرقي، أسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ، ولدت في بني سويف، ٢٢ أغسطس عام ١٩٢٤، والدها كان موظفا، ووالدتها ربة منزل.
ظهرت أواخر الأربعينات وأشتهرت بسامية جمال، بدأت مشوارها الفني مع فرقة بديعة مصابني، عندما شاركت في تابلوهات راقصة جماعية، وفي 1943 بدأت العمل في السينما.
- الدنجوان والفراشة:
كانت فتاة احلام الكثيرين لكن قلبها لم يميل سوى لدنجوان السينما رشدي اباظة، شكلا ثنائيا رومانسيا، جسدا معا أجمل المشاهد الغرامية في السينما والحقيقة.
استمرزواجهما 18 عاما وانفصلا بسبب نزوة، لكن ظل قلب كل منهما معلق بالآخر، أصبحا أيقونة حب لأجيال كثيرة.
- قصة حبهما
تعرف رشدي أباظة على سامية جمال في صالة عرض خاص بمدينة روما الإيطالية، وكانت سامية قد شفيت من حبها للفنان فريد الأطرش التى لم تكتمل بسبب عزوفه عن الزواج، اشتركت مع أباظة بفيلم الرجل الثاني عام 1959، لتشتعل قصة حبهما، وتوجت بالزواج في نفس العام، لتعيد سامية جمال للدنجوان حياة الاستقرار والانضباط، الذي كان بعيدا عنها.
- لغة الورود:
كان لسامية جمال لغة خاصة في التعبير عن حبها لرشدي أباظة، وهي "الورود" فكانت تضع في غرفة المكتب خمس وردات يوميًا، لتعبر كل وردة عن كلمة لتتكون جملة وهي "سامية تحب رشدي كثيرًا جدًا"، وعندما تغضب منه تضع ثلاث وردات فقط لتكون الجملة "سامية تحب رشدي".
كان رشدي أباظة يقول عنها دائما: "هي الزوجة والحبيبة التي أعادت لحياتي الدفء والاستقرار، وأنها كانت تختار لي ملابسي".
- نزوة الشحرورة:
رغم قصة الحب الاسطورية، تزوج رشدي من الفنانة صباح صديقة سامية المقربة وكانت تحبها كثيرًا وجمعت بينهما علاقة قوية، ولكن سامية اعتبرت صباح خائنة، وتسببت بألم كبير لها.
- زواج ١٥ ساعة:
15 ساعة فقط كانت هي مدة زيجة أباظة وصباح ووقع الطلاق بينهما بعدما تسرب الخبر إلى سامية جمال، وذهبت إليهما في صباح اليوم التالي، ليطلق رشدي صباح، وحدث كثير من المشاكل وصلت للقضاء.
- انفصال وعودة:
ساءت أحوال رشدي أباظة في فترة حياته الأخيرة مع سامية جمال حتى قالت "تعبت من تصرفاته"، وتدخلت الفنانة شادية لتصلح بينهما، وكان لها الفضل في عودة الثنائي، لكن على الرغم من وعوده بإقلاعه عن شرب الخمر، إلا أنه لم يستطيع التنفيذ، ليقع الطلاق بينهما بناءا على طلب سامية جمال معللة بأنها لم تعد تقدر أن تتحمل تصرفاته التي سبق وتحملتها طوال 18عامًا.
- عشق رغم الانفصال:
بالرغم من كل ذلك لم ينسى أباظة سامية، وبعد عودته من أول رحلة علاج له في لندن قام بعمل بوليصة تأمين لصالحها، وقال لمحاميه "صلاح السهلي" إنه سيتيح لها فرصة أداء الحج.
أوصى رشدي ببناء مقبرتين إحداها له والأخرى لسامية، وبعد وفاته قررت سامية أن تعيش على ذكراه، فقد توفى بعد الطلاق بثلاث سنوات، وحضرت الجنازة متخفية بإيشارب و"بيشة" على وجهها ونظارة سوداء حتى لا تلفت النظر إليها.
- كان نفسي تموت في حضني:
قالت ابنته "قسمت" في أحد اللقاءات التلفزيونية: بعد دفن رشدي أباظة بثلاثة أيام زارته سامية جمال في قبره وقرأت القرآن، ثم تحدثت إليه قائلة: "كان نفسي تموت في حضني يا رشدي، إنت اللي اخترت تموت بعيد عني".