مار بشارة بطرس الراعي يروي تاريخ جمعيّة كشّافة الاستقلال في يوبيلها الذهبي
قال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية اللبنانية، في خضم احتفالات اليوبيل الذهبي لجمعيّة كشّافة الإستقلال، إنه "الغاية من تأسيس الجمعية كانت نشر مبادئ الحركة الكشفية، وإيصالها الى أوسع شريحة ممكنة من الشابات والشبان بهدف خلق المواطن الصالح المبدع والخلوق والمخلص لكنيسته ومجتمعه. فانطلقت بخطى ثابتة وانتشرت أفواجها داخل المدارس والمؤسسات الأنطونية (رهبانا وراهبات) وفي الرعايا المارونية التي يخدمها الرهبان الأنطونيون، وتأثرت بهزتين كبيرتين إنفجار مقرها العام في دير مار جرجس في عوكر، والأضرار الجسيمة في الأوراق الرسمية وأرشيفها ومقتنياتها واختطاف مرشدها العام الأب ألبير شرفان، ومرشد مفوضية الشمال الأب سليمان بو خليل، على إثر أحداث ١٣ نوفمبر ١٩٩٠، ولم يعرف أي شيء عن مصيرهما حتى اليوم، لكنهما دائمًا في صلاتنا وفي صلاة كل من عرفهما".
وأضاف: “لملمت الجمعية جراحها وانطلقت من جديد، مستمدّة القوة من الله، والعزيمة على الاستمرار من قادتها. وبدأت تحقيق الأهداف الواحد تلو الآخر، فانتسبت إلى اتحاد كشاف لبنان سنة ١٩٩٣، وتولّى اثنان من قادتها مركز المفوض العام في عاميّ ٢٠٠٥ و ٢٠١٥. وهي حاليا عضو في الهيئة الإدارية للمفوضية العامة. وبدأت مشاركاتها في المخيمات والمؤتمرات الكشفية العالمية منذ سنة ١٩٩٥”.
وتابع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي: “في أبريل ٢٠١٧ دشنت مقرها العام الجديد على قطعة أرض ممنوحة من الرهبانية الأنطونية مشكورة قرب دير الرئاسة العامة في مار روكز، فتمكّنت الجمعية من استضافة العديد من الشخصيات الكشفية العالمية والعربية والمحلية، ودراسات تدريبية خاصة باتحاد كشاف لبنان وغيره من الجمعيات الكشفية، مع التحديث الدائم لمناهجها الكشفية ومسارها التدريبي وفقًا للسياسات التربوية للمنظمة الكشفية العالمية، وها هي تحمل اسم استقلال دولة لبنان الحبيب وتجعل منه عهدًا عليها”.