البنك الدولى يعمل لتوجيه أموال مجمدة لأفغانستان للمساعدات الإنسانية
قالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن البنك الدولي يضع اللمسات الأخيرة على اقتراح لتسليم ما يصل إلى 500 مليون دولار من أموال المساعدات المجمدة لأفغانستان إلى وكالات إنسانية.
وسيجتمع أعضاء المجلس التنفيذي للبنك بشكل غير رسمي الثلاثاء لبحث الاقتراح، الذي أعد في الأسابيع الأخيرة مع مسؤولين أمريكيين ومن الأمم المتحدة، لإعادة توجيه الأموال من الصندوق الائتماني لإعادة إعمار أفغانستان والذي يبلغ حجمه 1.5 مليار دولار.
وقالت المصادر إن خبراء في شؤون أفغانستان يقولون إن المعونات ستساعد، لكن ما زالت هناك ثغرات كبيرة، من بينها كيفية توصيل الأموال إلى أفغانستان دون تعريض المؤسسات المالية المعنية للعقوبات الأمريكية، وعدم التركيز على العاملين بالدولة، مبينة أن الأموال ستوجه بشكل رئيسي لتلبية احتياجات الرعاية الصحية العاجلة في أفغانستان، حيث لم يتلق التطعيم الواقي من فيروس كورونا سوى أقل من سبعة في المئة من السكان.
وقال أحد المصادر المطلعة على الخطط إن البنك الدولي لن يكون له رقابة على الأموال بمجرد تحويلها إلى أفغانستان، مضيفا: "يدعو الاقتراح البنك الدولي إلى تحويل الأموال إلى الوكالات الإنسانية لتابعة للأمم المتحدة وغيرها، دون أي رقابة أو إبلاغ، لكنه لا يتضمن شيئا عن القطاع المالي أو كيفية دخول الأموال إلى البلد".
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تعمل مع البنك الدولي ومانحين آخرين بشأن كيفية استخدام الأموال، بما في ذلك لاحتمال دفع أجور أولئك الذين يعملون في "وظائف هامة للغاية مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية والمعلمين".
وتأسس الصندوق الائتماني لإعادة إعمار أفغانستان، في 2002 ويديره البنك الدولي، وهو أكبر مصدر تمويل للميزانية المدنية بأفغانستان التي يأتي تمويل أكثر من 70 في المئة منها من المعونات الأجنبية.
وأكد متحدث باسم البنك الدولي أن موظفي البنك وأعضاء المجلس التنفيذي يبحثون إعادة توجيه أموال الصندوق لوكالات الأمم المتحدة من أجل "دعم الجهود الإنسانية"، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.