«خطيبتي ماتت بعد كتب الكتاب.. ما مصير الذهب والهدايا».. «الإفتاء» توضح
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر البث المباشر على صفحتها الذي تجريه يومياً للرد على ما يشغل أذهان الناس في أمور حياتهم اليومية من أسئلة حول الزواج والطلاق والخطبة والصلاة والزكاة وغيرها من المعاملات والعبادات، ومن بين الأسئلة التي وردت في موضوع الخطبة، سائل يقول: ماتت خطيبتي بعد كتب الكتاب وقبل الدخول عليها، فما مصير ما قدمت لها من ذهب ومهر وهدايا وأموال خلال فترة الخطوبة؟.
من جانبها، قالت الدار إنه في حالة موت المخطوبة بعد كتب الكتاب وقبل الدخول بها، فإن المهر يكون من نصيبها هى، حيث يجب لها جميع مهرها ويدخل ضمن تركة عنها لورثتها، وفيما يخض الشبكة أو الذهب، فإنها من المهر عرفًا وتأخذ حكمه، بينما الهدايا التي قدمها الخاطب فإنها تأخذ حكم الهبة، ومن موانع الرجوع فيها موت أحد طرفيها.
وأضافت الدار أنه وفقا للمعمول به، ووفقا لما جاء به الشرع فإن كل المهر عاجله وآجله للمخطوبة التي كتب كتابها ثم رحلت إلى الرفيق الأعلى، قبل الدخول والخلوة، ويعتبر هو والشبكة ضمن تركتها لورثتها الشرعيين ومنهم زوجها وله نصف ما تركت فرضًا.
وتابعت الدار أن الخاطب له نصف تركة خطيبته الراحلة التي لم يدخل عليها، وذلك لقوله تعالى: ﴿وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ﴾، شريطة أن يكون المهر والشبكة باقيين ولم تتصرف فيهما حال حياتها، ومما تقدم يعلم الجواب، والله أعلم.