مقتل 3 أشخاص باضطرابات فى جزر سليمان
أعلنت الشرطة في جزر سليمان، فجر السبت، عن مقتل 3 أشخاص في العاصمة هونيارا جراء الاضطرابات التي تشهدها الدولة الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ.
وأوضحت الشرطة، حسبما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني، أنها عثرت على جثث 3 أشخاص متفحمة داخل غرفتين في مبنى متجر محترق في الحي الصيني في هونيارا مساء الجمعة.
وهذه الحالة هي الأولى لسقوط قتلى التي يبلغ عنها في ظل أعمال الشغب التي تسهدها جزر سليمان منذ 24 نوفمبر بعد إعلان السلطات عن قرار لإقامة علاقات أوثق مع الحكومة الصينية بعد سنوات من التركيز على التعاون مع تايوان.
واندلعت اضطرابات واسعة في جزيرة مالايتا التي قدمت منها مجموعات كبيرة من المحتجين إلى هونيارا، بينما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أن بلاده سترسل قوات من الشرطة والجيش لمساعدة السلطات المحلية في بسط الاستقرار والأمن.
وفي وقت سابق، أعلنت سلطات جزر سليمان حظر تجول ليلي لأجل غير مسمى في عاصمة الأرخبيل هونيارا، وذلك إثر أعمال شغب مستمرة منذ ثلاثة أيام دفعت الشرطة إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق متظاهرين حاولوا الوصول إلى مقر إقامة رئيس الوزراء ماناسيه سوغافاره.
وقال الحاكم العام لجزر سليمان ديفيد فوناغي في بيان، سيفرض حظر تجول يوميا في هونيارا من الساعة 19,00 إلى الساعة السادسة صباحا اعتبارا من 26 نوفمبر إلى حين رفع القرار.
وقد هاجم آلاف الأشخاص مسلحين بفؤوس وسكاكين الحي الصيني، ووسط الأعمال في هذه المدينة، و أضرمت النيران في مبان، ونهبت متاجر بالتزامن مع نشر أستراليا قوة لحفظ السلام.
وبدأت أعمال الشغب، الأربعاء، عندما تظاهر مئات الأشخاص مطالبين باستقالة رئيس الوزراء قبل أن يتوجهوا إلى الحي الصيني في هونيارا الذي تسكنه 80 ألف نسمة.
وأكد "سوفاغاره" أن قوى خارجية معارضة لقرار اتخذته حكومته في 2019، بالاعتراف دبلوماسيا بالصين بدلا من تايوان، تقف وراء هذه الاضطرابات.
وقال رئيس وزراء الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ للتلفزيون الأسترالي، "للأسف قوى عظمى أخرى تشجع على ما يحصل، لن أذكر أسماء، سأتوقف عند هذا الحد، لكننا نعرف من هي هذه الأطراف".
ويرجع آخرون ما يحدث إلى صعوبات اقتصادية فاقمتها جائحة "كوفيد-19"، والخصومة التقليدية بين سكان مالايتا أكثر جزر الأرخبيل تعدادا للسكان، وجزيرة غوادالكنال حيث مقر الحكومة.