عضو بـ«الشئون الإسلامية»: بعض الدعاة يتعاملون بشكل خاطئ مع طالبى الرأى الشرعى
قال الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك برنامج إذاعي شهير كان يلبي طلبات المستمعين في عرض الأغاني المختلفة، مضيفًا أن البرامج هو "ما يطلبه المستمعون"، ويمثل هنا حالة قيام بعض العاملين بالدعوة بالرد علي طالبي الرأي الشرعي بنفس الطريقة، وهذا لا يصلح في الأسلوب الدعوي الذي لا يبين فيه العالم المسئول عن الرأي كيف عالج الإسلام هذا الموضوع من جميع الجوانب المختلفة.
وتابع "هندي" عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": فمثلًا موضوع التعدد وغيره من الموضوعات صاحبة الرأي الديني لم يتم التعرض للأمر من الجوانب المختلفة التي رعاها الدين، ولكن جاءت الردود على طريقة ما يطلبه المستمعون وكأنه يخاطب حالة واحدة وهو في الحقيقة يخاطب مجتمعًا بكل عاداته وتدينه واختلاف.
وأوضح "هندي" التعرض للشأن الديني خصوصًا فيما يتعلق بالشأن العام لابد أن يكون من الزوايا المتعددة؛ لأنه من الممكن أن تختلف الحالة الواحدة باختلاف الزمان والمكان، والطرح الموضوعي هو الحل.
وأشار"هندي" قائلًا: لذلك وجدنا العديد من الدعاه يقعون في هذا المحظور، ونجد تصريحات كل يوم تهدد أمن الأسرة والمجتمع واستقراره، نحن بحاجة إلى أن يتدرب المتحدث في الإعلام على كيفية التحدث في الأمور العامة ومعالجتها، كما كان يدرس لنا في الأزهر أن الحكم على الشئ فرع من تصوره.
وطالب "هندي" الدعاة بضرورة التواصل مع الشباب ومعرفة الأفكار التي يتداولونها؛ لأن ذلك من شأنه الحفاظ على المجتمع من الأفكار الغريبة والمتطرفة التي تكون سبب رئيسي في تدمير وتخريب المجتمعات، لذلك يجب على الدعاة أن يكون لديهم خطة مستقبلية تمكنهم من كيفية التعامل مع مختلف المشكلات الدعوية والدينية التي تهم الشارع المصري، وهذا لأجل الحفاظ على قوام المجتمع وتماسكه.