لماذا تُعد إيرلندا من البلدان الرائدة في صناعة الموضة؟
رصد “تويتر” أكثر التعليقات صرامة الخاصة بالموضة والأزياء، دونها العامة من الشعب الإيرلندي، ولعل هذا الأمر له أسبابه، حيث تحظى إيرلندا بأكثر الأزياء إبداعًا عامًا بعد عام.
كما أن إيرلندا تشتهر بوجود مصممين أزياء عالميين بها مثل سيمون روشا وجوناثان أندرسون وريتشارد مالون، فعبر عقود أخذ مصممون أزياء إيرلندا على عاتقهم تصميم الأزياء لأهم الشخصيات مثل السيدة الأمريكية الأولى جاكي كينيدي والأميرة ديانا.
وبالتالي لا يقف دور إيرلندا على إنجاب مصممون أزياء مهرة فقط، وأزياء يتم الاحتفاء بها عالميا فقط ولكن تقديس إيرلندا لصناعة الموضة جعل لديها نقاد أزياء قساة، وفقا لموقع مجلة "VOGUE".
ولم يكن طريق أيرلندا في التقدم في صناعة الأزياء سهلا فقد بدأت الألفية الجديدة بداية صعبة على الصعيد العالمي، حيث كانت صناعة الأزياء تتأرجح بسبب التأثيرات العالمية المختلفة لاتجاهات الأزياء، وفي أيرلندا كان المصممون يكافحون لإعادة المعايرة في أعقاب موجة المد والجزر التي تلت إغلاق المصانع.
ولكن الصناعة بدأت في استعادة قدميها، وفي إيرلندا، وأصبح هناك احتضان الأزياء الأيرلندية بحماس غير مسبوق، وتم تقديم الدعم الاستراتيجي للقطاع عبر طيف البيع بالتجزئة، وأصبحت بعض المحلات المستقلة بمثابة شوارع أزياء.
وفي نيويورك، كرم متحف الفن الحديث التأثير الثقافي لسترة آران، كما تم تزيين نافذة بارنيز هذا الموسم بتصميمًا معاصرًا من تصميم لوسي داونز وإنيس مين، كما أن العديد من المصممين الإيرلنديون اليوم أصبحوا رمزا للموضة في جميع أنحاء العالم.
وكان نقطة تحول في خارطة صناعة الأزياء الإيرلندية عندما عمل مجلس مصممي الأزياء الأيرلنديين، وهو منظمة للمصممين المحترفين مثل نظرائهم المصممين الأمريكيين ،يعملون معًا للدعوة بشكل جماعي للأزياء الأيرلندية ، وتعزيز تأثيرها ورؤيتها، بإيرلندا وفي الخارج، وعقب هذه الخطوة تم إنشاء شبكات مختلفة تدعم الصناعة.
وبما أن الموضة هي صناعة عالمية تنافسية، من الضروري للمصممين الأيرلنديين الترويج لأنفسهم كمجموعة، وليس كأفراد فقط .