هل يجوز قصر الصلوات الفائتة في السفر؟.. مستشار المفتى يجيب
ورد سؤال إلى الدكتور مجدى عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتى الجمهورية، عبر برنامج "دقيقة فقهية" المذاع على قناة الناس، يقول: أحيانًا أكون مسافرًا وتفوتني بعض الصلوات، ولا أتمكَّن من قضائها إلا بعد الرجوع، فهل أقضيها قصرًا أو إتمامًا ؟
ورد مستشار المفتى الجمهورية قائًلا: "إن الواجب أداء الصلاة في وقتها، لقوله تعالى: {إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا} [النساء:103).
وأضافأ نه لا يجوز للمسلم تقديمُ الصلاة أو تأخيرُها عن وقتها إلا لعذرٍ أو في حالة الرخصة المبيحة للجَمْع بين صلاتي الظهر والعصر أو المغرب والعشاء ، تقديمًا أو تأخيرًا ، وإلا كان آثمًا شرعًا .
وأوضح أنه قد اختلف الفقهاء: هل العبرة في قضاء الصلاة من حيث الركعات بوقتها الذي فات، وهو وقت أدائها، وعليه فيقضي الصلاة كأنه مسافر، وهو مذهب الحنفيَّة والمالكية، أو العبرة بوقت قضائها فيقضيها تامة، لأنه مقيم ساعة قضائها وليس مسافرًا، ولأن الرخصة في القصر والجمع حال كونه مسافرًا، وهو مذهب الشافعيَّة والحنابلة.
وأكد أن المختار في الفتوى هو أن العبرة بوقت قضاء الصلاة الفائتة؛ فإن قضى الصلاة بعد ما رجع من السفر إلى بلده أتمَّ الصلاة كاملةً دون قصر، لزوال سبب التَّرَخُّصِ وهو هنا السفر.
ويشار إلى أن برنامج دقيقة فقهية يرد على كل الفتاوى التي تدور في أذهان الناس في أمور دينهم سواء في العبادات والمعاملات، والفتاوى الشاذة التى يروجها أصحاب الأفكار المتطرفة، ويمكن متابعة برنامج دقيقة فقهية على قناة الناس الفضائية من خلال التردد: 12054، ومعدل الترميز: 27500