هجوم مسلح يودى بحياة 3 طلاب ومعلمة جنوب غربى الكاميرون
تعرضت مدرسة ثانوية جنوب غربي الكاميرون في إحدى المنطقتين الناطقتين بالإنجليزية، لهجوم مسلح أودى بحياة ثلاثة تلامذة ومعلمة، وإصابة آخرين.
وبحسب ما نقل التلفزيون الرسمي في البلاد، أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للتعليم الثانوي روجيه كافو فوكو لوكالة "فرانس برس" أنه "قتل ثلاثة تلامذة بالرصاص وتوفيت مدرّسة مصابة أيضا في طريقها إلى المستشفى".
ونقلت القناة الإخبارية الرسمية أن الحادث أسفر عن عدة جرحى تتم متابعتهم في مستشفيات المدينة، مشيرة إلى أن قوات الأمن والدفاع تلاحق المهاجمين، مؤكدة أن المدرسة الثانوية الناطقة بلغتين في منطقة ايكوندو تيتي كانت مسرح هجمات قاتلة من قبل أفراد لم تحدد هويتهم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
إصابة 11 طالبا بجروح
ويأتي ذلك الهجوم بعد أقل من أسبوعين من إصابة 11 طالبا بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة في جامعتهم بمدينة بويا جنوب غربي الكاميرون عاصمة إحدى المنطقتين الناطقتين بالإنكليزية، اللتين تخوض فيهما جماعات مسلحة تمردا انفصاليا.
ومن جانبه، قال نائب عميد الجامعة هوراس نغومو مانغا، في تصريح لإذاعة "سي ار تي في" الحكومية الكاميرونية، حينها، إن العبوة الناسفة ألقيت من سطح مدرج الجامعة وسقطت على الأرض وانفجرت، ما أسفر عن إصابة 11 طالبا بجروح، هم فتى وعشر فتيات، مشيرا إلى أن حالتهم "مستقرة".
ولم يذكر المسؤول الجامعي أي تفاصيل عن طبيعة العبوة الناسفة والجهة التي يحتمل وقوفها خلف الهجوم.
ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكن الانفصاليين المسلحين يهاجمون بانتظام المدارس والجامعات التي يتهمونها بتعزيز التعليم باللغة الفرنسية، كما كثف المتمردون في الآونة الأخيرة هجماتهم على الجيش بعبوات ناسفة يدوية الصنع.
ما هي بويا؟
يذكر أن بويا هي عاصمة المنطقة الجنوبية الغربية التي تشكل مع جارتها الشمالية الغربية المنطقتين الناطقتين بالإنجليزية في بلد يتحدث غالبية سكانه الفرنسية.
ومنذ 4 سنوات تشهد هاتان المنطقتان تمردا مسلحا تتخلله مواجهات شبه يومية بين الجيش وجماعات انفصالية تطالب باستقلال "أمبازونيا"، الاسم الذي تطلقه هذه الجماعات الناطقة بالإنجليزية على منطقتيهما.
وأسفر النزاع الانفصالي في الكاميرون منذ 2017 عن سقوط أكثر من 3500 قتيل ونزوح 700 ألف مهجر، وفقا للأمم المتحدة ومنظمات دولية.