«البحوث الاجتماعية والجنائية»: المسلسلات الوطنية سيطرت على نسب المشاهدة
أكدت الدكتورة هبة عابدين، أستاذ الإعلام السياسي وممثل مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، بالجلسة الحوارية التي ينظمها المجلس الأعلى للإعلام بالتعاون مع اليونيسيف لمناقشة دور صناعة الإعلام في تشكيل الوعي وبناء الإنسان، أن التلفزيون له تأثير كبير على الطفل، موضحة أن المركز أجرى دراسة حول دراما رمضان ٢٠٢٠ و٢٠٢١، والهدف منها هو الوصول الي كيفية تقديم العلاقات داخل الأسرة في الدراما المصرية خاصة وأن الأسرة تعاني من التفكك هذه الأيام.
وأضافت عابدين، أن الدراما التلفزيونية تركز عىي العلاقة بين الإخوة ثم العلاقة بين الأزواج ثم العلاقة بين الاباء والأبناء كما أن تركيز الدراما يصب علي الأسرة الصغيرة وليست العائلة الكاملة وكل هذه الملاحظات تم اكتشافها بناء علي الدراسة التي أجراها مركز البحوث الجنائية والاجتماعية.
وأوضحت أن القيم الايجابية بلغت نسبة تواجدها حوالي ٥٨.٥٪ في حين بلغ وجود القيم السلبية حوالي ٥١.٥٪ وهو ما يمكن أن نصفه بكون القيم الايجابية متقاربة من النسب السلبية، في حين أنه يجب أن تكون القيم الايجابية هي الغالبة علي الدراما حتي يتفاعل معها الطفل.
ولفتت إلى ضرورة صياغة محتوى درامي وطني يعرض في التلفزيون كي يقتدي به الطفل، موضحة أن المسلسلات الوطنية حازت علي نسب مشاهدة كبيرة وجاء مسلسل "الاختيار ٢" في مقدمة المسلسلات بنسب استطلاع حوالي ٩٠٪، وهو ما يعكس وجود بيئة خصبة بين الآباء والأطفال لمشاهدة هذا النوع من الدراما.
وأكدت أن مسلسل “هجمة مرتدة” جاء في المرتبة الثانية وجاء مسلسل القاهرة كابول في المرتبة الثالثة وهو الأمر الذي ساعد في النشء وتوعيتهم، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن الدراما الوطنية أثرت بنسبة ٩٧٪ إيجابيا على المواطنين.
وينظم المجلس الأعلى للإعلام، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، مائدة مستديرة مع المؤسسات العاملة في مجالات الإنتاج الدرامي والإعلان والشركاء من القطاع الخاص حول دور صناعة الإعلام في تشكيل ثقافة ووعي مجتمعي يدعم الأسر المصرية ويلعب دورًا في تمكين الأطفال والنشء.
وتناقش الجلسة أهمية أن يتوافق المنتج الإعلامي مع الاتفاقات الدولية والقوانين الوطنية نحو تطوير نهج لحماية حقوق الطفل ودعم بناء الإنسان.
وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب الصحفي كرم جبر، إطلاق مبادرة للطفل، والعمل عليها إعلاميًا، واقترح أن يكون اسم المبادرة بصفة مبدئية (صاحب السعادة الطفل)، وقال إنه سيتم العمل على حملة إعلامية كبيرة، تصل للمدارس بالتنسيق مع الجهات المسئولة، ومن الممكن أن يتم إنتاج أعمال وبرامج سينمائية وإعلامية، وضرورة الاهتمام بالطفل وقضاياه لأنه بعد سنوات قد يرتدي هذا الطفل البدلة العسكرية للدفاع عن وطنه لذلك يجب زرع الوطنية وحب الوطن داخل كل الأطفال.
وفي هذا الإطار، يعمل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالشراكة مع مؤسسة اليونيسيف، على قضايا الطفل والتماس مع القانون وكيفية التناول الإعلامي لقضايا الطفل، بهدف العمل على تصحيح الرسالة والمضمون الإعلامي، وتمكين الإعلاميين وتعريفهم بمفاهيم حقوق الطفل الأساسية في تناول قضايا الطفل وحقوقه وفقًا لتناولها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، وكذلك رفع الوعي المجتمعي للأطفال وأسرهم من خلال الإعلام لتجنب وقوع أبنائهم في مخالفة القانون ودعم جهود الدولة في حماية حقوق الأطفال.