المستشار العلمى لـ«الرفاعية» يعود لمصر بعد مشاركته فى ملتقى التصوف بالجزائر
وصل الدكتور أحمد شحاته الأزهرى، المستشار العلمى للطريقة الرفاعية قادمًا من الجزائر، اليوم الأحد، بعد مشاركته فى المتلقى العلمى الدولى الذى نظمته الطريقة الشيخية الشاذلية بمدينة غرداية الجزائرية، والمقام خلال الفترة من 16 إلى 19نوفمبر الجارى، بمشاركة عدد من العلماء والشيوخ والباحثين.
شارك "الأزهرى" بكلمة حملت عنوان "الهمة عند السادة الصوفية"، أظهر خلالها المفهوم الحقيقى للمسلم الصوفى الذي يخاف الله ويسعى لمرضاته دائماً وأبداً، وكيف أن لأهل الطرق والزوايا دور قوى وفعال فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى والتصدى لأصحاب الفكر المتطرف، واستدل على ذلك ببعض الشخصيات الإسلامية ذات العقيدة الصوفية أمثال المجاهد الليبى عمر المختار والمجاهد الفلسطينى الشيخ عزالدين القسام وغيرهم من الشخصيات الإسلامية الجهادية .
وقال "الأزهرى"فى تصريحات خاصة لـ"الدستور": “لقد أكرمنا الإخوة بالجزائر عظيم الكرم، وقدموا لنا كل سبل الراحة والضيافة خلال تواجدى برفقة علماء من المشرق والمغرب، وهذا يدل على أصل هذا البلد الكريم التى هى بلد الأولياء والصالحين".
الطريقة الشيخية الشاذلية تنتشر فى عدد من دول العالم، ومقرها الرئيسي بالجزائر بمتليلى الشعانبة، وتصدرت الزاوية في عهد مؤسسها كزاوية للتربية والسلوك، وتوافد عليه طلاب المعرفة والتربية الصوفية، وانتشر صيته، وكان من بين الوافدين عليه أحد الفقهاء أحمد بن أبي محلي الذي أخذ عنه الذي تقرب من الشيخ عبد القادر بن محمد السماحي حتى زوجه إحدى بناته، ولكنه لم يلبث أن قلب له ظهر المجن، وتصدى للإنكار على الشيخ السماحي، واختلف معه، وراسل علماء المشرق والمغرب ليحثهم على تكفيره أو تبديعه، وبلغ من تحامله على الشيخ السماحي أن ألف ضده عدة كتب منها المنجنيق، والإصليت، وسم ساعة وغيرها.
واتسع الإشعاع الصوفي للشيخ السماحي بين القبائل البعيدة والقريبة إلى أن توفي سنة 1616م، فتولى أمر زاويته أحد أبناءه الأحد عشر، وتفرق بعض أبناءه في المناطق القريبة والبعيدة وكوّنوا زوايا منها من لا تزال قائمة إلى الآن.