الحبيب على الجفري: يجب أن نسامح من أساء إلينا
قال الحبيب على الجفرى الداعية اليمنى، رئيس مؤسسة طابا ، إنه يجب على الإنسان المسلم أن يسامح كل من أساء إليه بدون إستثناء حتى يفرح النبى صلى الله عليه وسلم، فالنبى الكريم سامح الجميع ولم يضع فى قلبه كراهية لأحد، ولذلك وجب علينا أن نسير على طريقه صلى الله عليه وسلم فهو الرحمة والهداية وهو المعلم والقدوة لنا جميعاً.
وتابع "الجفرى" فى فيديو له عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”:"هناك من يقول صعب جداً أن نسامح من أساء إلينا، وأنا أقوله له فعلا فى بعض الأحيان هذا الطلب يكون مؤلم للغاية لان بعض الذين يسيئون إلينا يتعمقون فى الإساءة للحد المتعب الذى يقطع القلب ويتعبنا نفسياً".
وأوضح" الجفرى" أن “هذه المسامحة تتم لأجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن أجل رسول الإنسانية، ندوس على الجمر ونسامح من أساء إلينا، لأن هذه الأمر ثوابه عظيم عند المولى سبحانه وتعالى”.
ويترأس الحبيب علي الجفري مؤسسة “طابا” للدراسات بدولة الإمارات، وكذلك هو المؤسس لساحة “روضة النعيم” للفكر والتراث الصوفي بمصر، حيث تعد من الساحات الصوفية المعروفة .
الجدير بالذكر أن الحبيب علي الجفري ينتمي لطريقة آل باعلوي اليمنية، وهي إحدى الطرق الصوفية التي تأسست معالمها على يد محمد بن علي باعلوي، ثم كان التجديد لها على يد عبد الله بن علوي الحداد، و بدأت بشكل أساسي في حضرموت، ولها انتشار كبير في بلدان عدة، في دول جنوب شرق آسيا ودول شرق أفريقيا وبعض دول الخليج العربي. المذهب الفقهي الذي عليه الطريقة هو مذهب الشافعي، وأما المذهب العقدي فهو المذهب الأشعري.
وكان التأسيس الفعلي لمعالم الطريقة على يد محمد بن علي باعلوي الملقب بـ"الفقيه المقدَّم"، المولود بمدينة تريم في حضرموت سنة 574 هـ، والمتوفى بها سنة 653 هـ، الذي تلقى عن الشيخ أبي مدين المغربي بواسطة بعض أصحاب أبي مدين الذين وصلوا مكة المكرمة، وقال عبد الرحمن بن عبد الله بلفقيه "أصل طريق السادة آل باعلوي الطريقة المدْيَنية، طريق الشيخ أبي مدين شعيب المغربي، وقطبها ومدار حقيقتها الشيخ الفقيه الإمام محمد بن علي باعلوي الحسيني الحضرمي، تلقاها عنه الرجال عن الرجال، وتوارثها عنه الأكابر أولو المقامات والأحوال".