صدور كتاب «المعلم إبراهيم جوهرى» للمؤرخ مجدى جرجس
صدر اليوم عن دار المرايا للثقافة والفنون، كتاب جديد تحت عنوان، "المعلم إبراهيم جوهري.. سيرة مصرية من القرن الثامن عشر"، من تأليف الباحث الدكتور مجدي جرجس.
والمعلم "إبراهيم جوهري" كبير أعيان الأقباط المصريين في القرن الثامن عشر، هو في الأصل ابن لحائك، وارتقى السلم الاجتماعي حتى وصل إلى قمته، تحكي لنا سيرته عن جوانب، شديدة الأهمية والثراء، من تاريخ مصر العثمانية في زمن علي بك الكبير: التغير في شكل تمثيل الأقباط من "الديني" (الكنيسة) إلى "المدني" (الأعيان)؛ التحول في أنماط تراكم الثروة، وميلاد توجهات اقتصادية شبه رأسمالية، ما يفسر ثراؤه العريض؛ تمكن المباشرين الأقباط، عبر سلطتهم المعرفية، من اكتساب نفوذ سمح لهم بتواجد قوي على الساحة السياسية؛ وغير ذلك من الأمور.
هناك سيرة معروفة للمعلم "إبراهيم جوهري"، كتب عنها الجبرتي في حولياته، وسجلتها الكنيسة القبطية في سجل قديسيها الرسمي، الذين تُتلى سيرهم في الكنائس، إلا أن الدكتور مجدي جرجس قام في هذا الكتاب بإعادة كتابة تلك السيرة، معتمدًا على مصادر أرشيفية جديدة، وافتتح من خلالها زاوية جديدة لقراءة تاريخ مصر السياسي في القرن الثامن عشر.
ولد المعلم "إبراهيم جوهري" في حدود عام 1733-1735م، وتوفي في عام 1795م، ابن حائك، غير مسلم، يرتقي السلم الاجتماعي إلى قمته، ويحوز ثروات هائلة، ويُشار إليه بالبنان، ويلعب أدوارًا مهمة مالية وسياسية، ويتوقف أمامه مؤرخ العصر ليكتب ترجمته هذه قصة معبرة عن تداعيات مهمة في مصر في القرن الثامن عشر، على أن وضع تاريخه في إطار طائفي ضيق من خلال اعتباره قديسًا في الكنيسة القبطية، ظلم الرجل وشوه سيرته، وهذا الكتاب محاولة لإعادة كتابة سيرته اعتمادًا على مصادر أرشيفية جديدة، وقراءة تاريخ مصر في القرن الثامن عشر من خلالها.
يشار إلي أن الدكتور "مجدي جرجس"، مؤرخ، والمترجم، وكاتب، والمفكر المعروف، وهو أستاذ الوثائق بجامعة كفر الشيخ والمستشار العلمي للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة.
صدر للدكتور مجدي جرجس العديد من المؤلفات التاريخية، كما ترجم كتاب "بابوات مصر.. الباباوية القبطية المبكرة" لستيفن ديفيز، وصدر عن المركز القومي للترجمة، وهو مؤلف كتاب "أراخنة القبط في القرن 18"، وكتاب "المعلم يوحنا الأرمني وأيقوناته... فنان في القاهرة العثمانية" وغيرها.