الأنبا أنجيلوس لـ«الدستور»: محاضرتي أكاديمية وهي بالكامل ليست من مفرداتي الشخصية
حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” عقب التصريحات الأخيرة أو المحاضرة الأخيرة التي ألقاها الأنبا أنجيلوس أسقف شبرا الشمالية في مركز دراسات الآباء والتي كانت تحمل عنوان “قراءة في رد القديس ساويروس على يوليان أسقف هاليكارناسوس”، والتي كانت تتمحور في فكر القديس ساويرس في عدم قبول “الفساد الطبيعي”.
وردًا على الجدل المثار حوله قال الأنبا أنجيلوس في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "إلى الأحباء راجمينا بحجارة الهرطقة بسبب محاضرة (قراءة في رد القديس ساويروس على يوليان أسقف هاليكارنسوس أرجو من محبتكم التريث وإرجاء رجمنا قليلاً حتى يتثنى لنا التوضيح المشكلة كلها تتمحور في عدم قبول مصطلح (الفساد الطبيعي) الذي أطلقه القديس ساويرس الأنطاكي على (الجوع والعطش والنوم والتعب والآلم والجراحات والموت) لذلك فيمكن أن أستعير كلمات القديس أثناسيوس حينما كان هناك رفض لمصطلح الهوموؤسيوس، فقال، ما يهمنا هو ما هي دلالة المصطلح وليس المصطلح نفسه، لذلك فجميعنا يتفق أن الله الكلمة اتخذ له جسدًا من العذراء القديسة مريم بالروح القدس وهذا الجسد مشابهًا لنا في كل شيء ما خلا الخطيئة وحدها.
وتابع: “وقد شرح القديس ساويروس بأن جسد الرب كان قابل للميول غير الملموسة التي ذكرناها ليرد على هرطقة يوليان الذي دعي فيما بعد بـ “يوليان الخيالي”، إذ كان يُعلّم بأن جسد الرب يسوع ليس فيه أي نوع من هذه الآلام الطبيعية فهو بهذا التعليم ينكر كمال بشرية الرب يسوع وينكر آلامه الخلاصية وينكر موته على الصليب وبذلك تكون عملية الفداء خيالية وليست حقيقية لذلك انبرى له القديس ساويروس بالرد، مستشهدًا بأقوال الآباء القديسين الذين سبقوه، القديس كيرلس والقديس يوحنا ذهبي الفم والقديس ابيفانيوس”.
وأضاف: “لذلك يمكن أن تكون الترجمة العربية للكلمة اليونانية ”φθορα" بالفساد لم تعط الأصل اليوناني حقه وعموماً بشرح المعنى المقصود ظننا أن فيه الكفاية لرفع اللبس عن الأذهان".
وتابع: المحاضرة أكاديمية وأُلقيت في مركز دراسي بحثي وهي بالكامل ليست من مفرداتي الشخصية ويمكن لأي ناقد بمنتهى الحرية الاكاديمية ان ينقد المحاضرة ويفندها ولكن أرجو أن يحفظ حق مؤلفها وهو القديس ساويرس الأنطاكي وليس الأنبا أنجيلوس، فما أنا إلا ناقل لما قاله فليعترض من يعترض ويفند بأكاديمية وبتوقير للقديس القائل للكلام ويبين الرفض إن كان للمصطلح العربي إذ لا يستسيغه العقل العربي بخبرته اللغوية أم أن الرفض لشرح القديس الموضوع تحت المصطلح؟.