غدا.. «إبراهيم ناجي.. زيارة حميمة تأخرت كثيرا» على مائدة قنصلية الثقافي
يقيم مركز قنصلية الثقافي بوسط البلد، في السابعة مساء غد الثلاثاء، حفل إطلاق وتوقيع كتاب "إبراهيم ناجي.. زيارة حميمة تأخرت كثيرا" تأليف الدكتورة سامية محرز، أستاذة الأدب العربى ومديرة مركز دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والصادر مؤخرا عن دار الشروق بمقدمة للروائي الكبير صنع الله إبراهيم.
ومن المقرر أن يناقش الكتاب كل من الناقد محمود عبد الشكور والكاتب الصحفي سيد محمود.
وتعد سامية محرز هى حفيدة الشاعر الكبير إبراهيم ناجى، ورغم أنها ولدت بعد وفاته بعامين، فإنها خاضت رحلة مثمرة بين أوراقه وذكرياته وتراثه الملىء بالحيوية والذكريات الجميلة.
فى كتابها البديع، تلقى الكاتبة الضوء على جوانب مجهولة ومطموسة من حياة جدها، كمعاناته المادية وصراعاته مع البيروقراطية وعلاقاته العاطفية التى طالما حرصت عائلته على إبقائها طى الكتمان.
وفى تقديمها للكتاب، تقول: "أستوقف نفسى اليوم بعد كل هذه السنين لأتساءل: أمن حقى، أنا الحفيدة التى قاطعته عمرًا، أن أُفشى أسراره وقد حفظتها خالتى مدى العمر؟ أستحضر جدى المثقّف المنفتح، والشاعر الصعلوك، والطبيب الإنسان، فنحن أيضًا بيننا (شبه ما)، ولو كان قد عاش لكنت نافست بناته على صداقته".
بدأ إبراهيم ناجي حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعرا وينشرها في السياسة الأسبوعية، وانضم إلى مدرسة أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة.
كان ناجي شاعرا يميل للرومانسية، أي الحب والوحدانية، كما اشتهر بشعره الوجداني. وكان وكيلا لمدرسة أبولو الشعرية وترأس من بعدها رابطة الأدباء في الأربعينيات من القرن العشرين.
ترجم إبراهيم ناجي بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان "أزهار الشر"، وترجم عن الإنجليزية رواية "الجريمة والعقاب" لديستوفسكي، وعن الإيطالية رواية "الموت في إجازة"، كما نشر دراسة عن شكسبير وكتب الكثير من الكتب الأدبية مثل "مدينة الأحلام" و"عالم الأسرة". وقام بإصدار مجلة حكيم البيت/ ومن أشهر قصائده "الأطلال" التي تغنت بها المغنية أم كلثوم، ولقب بشاعر الأطلال.