اليمن.. لجنة طوارئ الناقلة «صافر» تبحث مع فريق أممى تفريغ الخزان
بحثت لجنة الطوارئ الوطنية الخاصة بناقلة النفط اليمنية "صافر" مع فريق أممي السبت في العاصمة عدن، إمكانية تفريغ خزان النفط العائم.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن اللجنة الحكومية اجتمعت مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي والوفد المرافق له، وبحثت مضامين الخطة المطروحة من اللجنة لتفريغ الخزان والسبل الكفيلة لتفادي أضرار التلوث البيئي على مختلف الأصعدة.
وحسب الوكالة، تطرق اللقاء، بحضور نائب وزير النفط والمعادن اليمني سعيد الشماسي، إلى المخاطر التي تشكلها الناقلة "صافر" لما تحتويه على متنها من النفط الخام والمخاطر المحتملة من تسرب النفط على البيئة البحرية والسكان والسواحل والجزر اليمنية والدول المجاورة.
واستمع الفريق الأممي، من المختصين في اللجنة إلى شرح مفصل عن خطة الطوارئ التي أعدتها اللجنة لمواجهة التلوث والاحتياجات المطلوبة لتنفيذ الخطة، وجهود الحكومة لإزالة الخطر من خلال التركيز على تفريغ الخزان بأسرع وقت ممكن.
من جانبه أشار المنسق المقيم للأمم المتحدة، إلى أن الأمم المتحدة تعمل جاهدة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للعمل على تجنب الكارثة وإفراغ الناقلة من محتوياتها وصب كافة الجهود الممكنة لتحقيق ذلك.
يذكر أن سفينة "صافر" المتهالكة التي تآكلت أجزاء منها، ترسو قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غرب اليمن منذ 2015، وبها حمولة تقدر بأكثر من 1.5 مليون برميل من النفط الخام.
وعلى صعيد آخر، طالب اليمن، بضرورة إعطاء دول الأزمات والحروب، أولوية في برامج العمل لمنظمة اليونسكو، للمحافظة على استمرارية العملية التربوية والتعليمية وصون التراث والآثار باعتبارهما إرثًا إنسانيًا حضاريًا.
وقال وزير التربية والتعليم اليمني، طارق العكبري، في كلمة اليمن خلال المؤتمر العام لليونسكو في دورته الـ41 المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس: "لقد عملت وزارة التربية والتعليم، في اليمن، بكل جهودها على تفادي الانهيار الشامل للمنظومة التربوية والتعليمية، بسبب الظروف والصعوبات والكوارث، التي أنتجتها الحرب المدمرة التي أشعلتها الميليشيات الحوثية على مؤسسات الدولة، وكذلك تعرض بلادنا مع دول العالم لجائحة فيروس كورونا التي واجهناها بكل الإمكانيات المتاحة".
واستعرض الوزير اليمني، الصعوبات التي تواجه وزارة التربية والتعليم، لا سيما طباعة الكتاب المدرسي والتجريف الثقافي والمناهج التعليمية في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، وتجنيد الحوثيين لأطفال المدارس والزج بهم إلى جبهات القتال، التي تعد واحدة من أخطر الإشكاليات التي يواجهها اليمن على المستويات التربوية والاجتماعية والصحية.
وأشار وزير التربية والتعليم اليمني إلى تطلع بلاده الدائم إلى شراكة وتعاون مع اليونسكو، والشركاء الدوليين بما يحقق المصالح المشتركة، وحصول أبناء اليمن على حقهم في التعليم مهما كانت الظروف والتحديات من خلال مشروعات تنموية لإعادة وتأهيل المباني المدرسية ورياض الأطفال، وبناء قدرات المعلمين، مثمنًا جهود الكوادر التربوية والتعليمية والثقافية الذين قهروا كل الظروف والصعوبات والتحديات والمحافظة على سير العملية التربوية والتعليمية في زمن الحرب.