بثلاجات الموتى.. نيوزيلندا تعيش «أسوأ كوارث كورونا»
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هناك مخاوف من الارتفاع القياسي لعدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، ما أشعل الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة في نيوزيلندا.
وتابعت أن الحكومة أعلنت في وقت سابق عن أن المستشفيات تستعد لشراء ثلاجات محمولة استعدادًا لاحتمال تزايد وفيات كورونا في العاصمة ويلينجتون، وتجمع حشد من الآلاف من المتظاهرين المناهضين للتطعيم "المؤيدين للحرية" أمام البرلمان، وهو إحدى وسائل التعبير عن عدم الرضا من دولة احتفظت بمستويات عالية بشكل غير عادي من الدعم الاجتماعي لاستجابتها لفيروس كورونا.
وأكدت الصحيفة أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، شهدت البلاد 200 إصابة جديدة بكورونا يوميًا لأول مرة في ذروة الوباء.
وتابعت أن نيوزيلندا تتبع لأول مرة لمواجهة ما شهدته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا ومعظم دول آسيا منذ عام تقريبًا.
وأضافت أنه بالنسبة للحكومة التي قامت حتى الآن بحماية سكانها من أسوأ ما في كورونا، فإن العصر الجديد يمثل تحديات جديدة.
ويوم الأربعاء، حذر وزير الاستجابة لكورونا، كريس هيبكينز، من أن الفيروس سينتشر قريبًا في جميع أنحاء البلاد.
وقال: "أعتقد أن هناك مجموعات من الأشخاص الذين شكلوا وجهة نظر مفادها أن كورونا لن يؤثر عليهم، وهم مخطئون".
وحددت وزارة الصحة معدلات التطعيم الكامل يوم الخميس بنسبة 80%، مع تلقي 90% جرعة أولى، لكن هذه الحماية لا تنتشر بالتساوي عبر الأعراق أو المناطق أو الفئات العمرية.
وحذر واضعو النماذج من أنه حتى مع ارتفاع معدلات التطعيم، تواجه نيوزيلندا احتمال دخول الآلاف إلى المستشفيات وارتفاع عدد الوفيات، حيث قال هيبكينز، يوم الأربعاء: «هذا يؤكد فقط إلحاح الناس في جميع أنحاء البلاد، وبالتي يجب على كل مواطن الحصول على التطعيم، لأن كورونا قادم بقوة ولا أحد يتوقع مدى انتشاره".