«خبيرة تغذية» تكشف عن أفضل الأنظمة الغذائية للأطفال الرُضع (حوار)
تغذية الطفل الرضيع من أكثر الأشياء التى تشغل بال الأمهات، منذ اللحظات الأولى للولادة، غير أن هناك عددا لا يستهان به من المسئولين عن الأطفال، لا يعرفون سبل التغذية المناسبة لعمر أطفالهم، ويعتمدون في تغذيتهم على النصائح والمعلومات الموروثة والتى قد لا تكون صحيحة فى كثير من الأحيان.
وتقول زينب صالح، خبيرة تغذية الرضع، إن استهانة الأمهات بتغذية أطفالهم ودفعهم إلى تناول ألوان من الطعام غير الملائم لأعمارهم من الممكن أن تؤدي بالطفل إلى كوارث صحية تصل إلى الموت فى أحيان كثيرة.
«الدستور» أجرت حوارًا مع زينب صالح، خبيرة تغذية الرضع، حول تفاصيل أكثر عن تغذية الأطفال بشكل عام، والرضع بشكل خاص، وإلى نص الحوار..
- بداية.. متى يجب على الأم الاطلاع على سبل التغذية السليمة؟
على الأم أن تبدأ في الاطلاع على سبل التغذية السليمة منذ اللحظات الأولى لحملها، وربما قبل ذلك، حتى لا تكون عرضة لمعلومات غير صحيحة، وتقع فى فخ الأخطاء الشائعة والتى تقع فيه الكثير من الأمهات.
- من أين تحصل الأم على معلوماتها؟
عندما ترغب الأم فى الحصول على معلومة ما، تتطلع على أكثر من مصدر من المراجع والمصادر الموثوق فيها، وعليها أن تقارن بين تلك المصادر وصولًا إلى إجابة يتفق عليها أغلب المصادر، ومن هذه المصادر"الجمعية البريطانية لطب الأطفال، ومثيلتها الأمريكية.
- وماذا عن الأمهات التى تأخرت فى الاطلاع على سبل تغذية الطفل؟
تقول "زينب" إن هناك دائمًا فرصة للبدء من جديد والاطلاع وتحسين العادات التى تتبعها الأم مع الطفل مهما كان سنه، وعليها أن تعتمد فى ذلك على طبيب التغذية.
- وماذا عن النصائح التي تحصل عليها من الآخرين؟
يمكن تقبل النصيحه من أي شخص، طالما أن النصيحة فى إطار الطعام المتوافر فى الطبيعة، ولم يتدخل الإنسان في صنعه، كالخضار والفواكهه والبقوليات والمكسرات، أما فيما عادا ذلك فعليها الرجوع إلى مصادرها العلمية للتأكد من جدوى الطعام المقدم للطفل.
- وكيف تواجه الأم النصائح الموروثة الضارة بطفلها؟
هناك دراسات والأبحاث تؤكد أن هناك عدد من الأمراض التى لم تكن موجوده من قبل، تنتشر بيننا ويصاب بها الأطفال مثل "السكر والسرطان والفشل الكلوي، وصعوبات التعلم، وفرط النشاط، وغيرها، لذا فإن نصائح الكبار الموروثة قد لا تناسب التطورات.
فعلى الأم أن تلجأللمصادر العلمية الموثوق بها قبل تطبيق نصائح الغير حول تغذية طفلها.
- إلى أي مدى يُضر الطفل من إهمال علاج أنيميا الفول؟
تقول خبيرة التغذية إن أنيميا الفول أنيميا خاصة بكل أنواع البقول “عدس لوبيا فاصوليا حمص وفول”، فإذا كان لدينا تاريخ إصابات فى عائلة الأب، فى هذه الحالة نتفادى دخول البقول للبنات قبل عمر سنة وبعدها نقوم بإجراء التحاليل المطلوبة للتأكد من خلو الطفل منها قبل البدء في تناول البقوليات.
أما إذا كانت الإصابة في عائلة الأم نتفادى دخول البقول للأولاد قبل عمر السنة، خاصة أن نسبة إصابة الولاد بأنيميا الفول أكبر من الفتيات.
- وما هى أعراض أنيميا الفول للأطفال؟
وهذا لايعني أن الطفل الذي لايوجد لدى أسرته تاريخ مرضي من أنيميا الفول غير معرضين للإصابة، فمن الممكن أن يكون الرضيع هذا هو الإصابة الأولى فى العائلة ولذلك لابد من اتباع الأعراض جيدًا لتجنب الإصابة بالآثار الجانبية الخطيرة للفول.
والأعراض هي:" اصفرار الجلد والعين، بول غامق أقرب للون الشاي، ضيق تنفس، تسارع ضربات القلب".
وهذه الأعراض من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة لذلك لايجب الاستهتار بها، وكذلك أي حساسية من الممكن أن تؤدي أعراضها إلى الوفاة سواء كانت حساسية الألبان أو من أي نوع طعام عادي.
- وماذا عن غذاء الأطفال المصابين بحساسية الألبان؟
قسمت “زينب” الأطفال المصابين بحساسية الألبان إلى نوعين، فالأول إرضاع الطفل بشكل طبيعي، والثانى الإرضاع باللبن الصناعي.
وفي حالة رضاعة الطفل بشكل طبيعي، يجب على الأم الامتناع عن تناول كل منتجات الألبان، مثل: “الحليب، الزبادي، الرايب، الجبن، وكذلك السمن والزبدة”، والبديل هنا حليب نباتي مثل حليب جوز الهند والمكسرات، والشوفان، ويمكن إعداده بسهولة فى المنزل.
- ماهي خطورة تناول المشروبات الغازية؟
بشكل عام فإن القاعدة الأولى فى تغذية الطفل تنص على “البعد التام عن جميع المُعلبات والأطعمة المصنعة”، والمشروبات الغازية بها كميات كبيرة جدًا من السكر بالإضافة إلى الألوان الصناعية.
وهناك حالات كثيرة من فرط الحركة وتشتت الانتباه، ارتبطت بتناول الأطفال للمشروبات الغازية، كما أن السكر يؤدي مع الوقت إلى الإصابة بمرض السكر والسمنة وضعف المناعة.
- أخيرًا.. ما هى الممنوعات فى تغذية الطفل خلال الشهور الأولى ؟
“الملح والعسل والسكر واللبن” هى أهم تلك الممنوعات، فبخصوص الملح فالكليتين لدى الطفل غير مستعدة لإخراجه من الجسم لانه يعتبر من السموم البيضاء، وبالتالي تستهلك كميهة كبيرة من الماء لاخراجه مما يؤدي لجفاف الجسم وإرهاق الكليتين وبالوقت الاصابة بالفشل الكلوي، أما العسل فيحتوي على بكتيريا من الجائز جدًا ألا يستطيع الجسم التعامل معاها قبل عمر السنة، الفواكه تعتبر بديل للسكر، والليمون بديل ممتاز للملح.
أما الحليب الصناعى،فهو غير مناسب للشرب أبدًا لعدة أسباب، فهو فقير جدًا بالعناصر الغذائية الضرورية في هذا الوقت من عمر الطفل، ويسبب الإصابة بالانيميا وسوء التغذية، عالي الفسفور وهذا يقلل الكالسيوم في العظام وبالتالي يسبب الإصابة بهشاشه العظام.