قبل الشتاء.. البريطانيون بين مواجهة التجمد وأزمات الغاز وارتفاع أسعاره
أكدت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، وجود مخاوف كبرى من نقص الغاز في المملكة المتحدة حيث أن رياح بسرعة 150 ميلاً في الساعة قادمة من القطب الشمالي قد تغرق بريطانيا في أزمة تجميد.
وتابعت الصحفة أن المخاوف من التجميد ظهرت بعد تجدد ازمة الغاز في المملكة المتحدة مرة اخرى، فمن الممكن أن يؤدي فصل الشتاء القارس إلى زيادة الضغط على الإمدادات.
وأضافت أن التحذير جاء في الوقت الذي وصلت فيه احتياطيات الغاز في جميع أنحاء أوروبا إلى أدنى مستوى لها منذ 10 سنوات، ويبدو أن درجات الحرارة المنخفضة تؤدي إلى زيادة الطلب بشكل أكبر على الوقود.
وتابعت إنه في بداية العام، تعرض النصف الشمالي من الكرة الأرضية لسلسلة من أحداث الطقس البارد غير المعتاد التي أدت إلى ارتفاع كبير في الطلب على الغاز.
وأشارت إلى أنه مع انخفاض الإمدادات الاحتياطية، يمكن أن يؤدي المزيد من الطلب بسبب عودة الشتاء إلى مزيد من الضغط على العرض القليل بالفعل.
وقال الدكتور آدي إمسيروفيتش، زميل أبحاث كبير في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة: "إذا كان لدينا شتاء بارد حقًا ، فقد نكون في أزمة حقيقة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم يكن ذلك سيئًا بما فيه الكفاية، فهناك الآن إشارات على ضعف الدوامة القطبية التي تساعد على إرسال هواء القطب الشمالي أثناء الحركة في المملكة المتحدة وأوروبا، وفقًا لنمط الطقس المبكر من قبل المتنبئ الأمريكي DTN.
وتابعت إن الدوامة القطبية هي دوران للرياح يمكن أن تنتقل بسرعة تزيد عن 150 ميلاً في الساعة حتى 30 ميلاً فوق الأرض، وإذا تحركت كمية الهواء الهائلة التي تدور حول القطب الشمالي جنوباً، فإنها ترسل البرد والثلج إلى خطوط العرض السفلية.
وحذر الخبراء من أن الطقس الناجم عن الدوامة القطبية قد يؤدي إلى زيادة الطلب مرة أخرى على الغاز والحفاظ على أسعار سوق الغاز مرتفعة حتى عام 2023، وقد يشمل مشكلة حقيقية للكثير من البريطانيين الذين يواجهون خطر التجمد في الشتاء.
وأكدت الصحيفة أن الارتفاع الكبير في أسعار الغاز قد يكون ضارًا بشكل خاص للمملكة المتحدة، حيث لا يمكن لمنشآت التخزين الخاصة بها الاحتفاظ إلا بكمية محدودة من الغاز تكفي لأربعة أو خمسة أيام فقط وهو ما يعادل واحد بالمائة فقط من إجمالي مساحة التخزين المتاحة في أوروبا.