تايوان تدفع ثمن الإغلاق وزيرو كورونا.. جزيرة بلا وباء أو زوار
أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن تايوان بدأت تدفع ثمن الإغلاق المحكم الذي اتبعته للحكومة للتخلص من فيروس كورونا حتى وصلت لمرحلة زيرو كورونا “كوفيد”.
وتابعت أن السياحة المحلية وركوب الامواج في الطرف الجنوبي لتايوان وتحديدا في ساوث باي أصبحت شبه منعدمة.
وأضافت أن الجزر السياحية تعاني الآن من قرار الحكومة بغلق البلاد قسريا لمدة ٣ أشهر، خلال فصل الصيف لمواجهة الموجة الثالثة من الفيروس.
وتابعت أن البلاد تعاني من قضايا سلسلة التوريد - وهو تأثير غير مباشر للوباء - ولم تتمكن من شراء المواد الغذائية الأساسية وهو أمر لم يكن موجودا قبل ٣ أشهر.
وأضافت أن هذا المشهد يلخص ما تواجهه تايوان، حيث ينفتح بقية العالم لكن الجزيرة لا تزال مغلقة بإحكام.
وأشارت إلى أنه خلال الأشهر الثمانية عشر الأولى من فيروس كورونا، كانت الحياة في تايوان مباركة، مع إغلاق المدن في جميع أنحاء الصين وأوروبا وآسيا وارتفع عدد القتلى إلى الملايين، كانت تايوان آمنة ونابضة بالحياة وعادية تقريبًا.
وأضافت أنه بفضل استراتيجية الوقاية من الحالات والقضاء السريع عليها، سجلت البلاد ١٦ ألف حالة مصابة معظمها قادمة من الخارج وتم اكتشافها في الحجر الصحي مع 847 حالة وفاة.
وأشارت إلى أنه مع بدء العالم في الانفتاح، بعد قبول التعايش مع الفيروس مع التخفيف من حدته بمعدلات تطعيم عالية وإجراءات أخرى، تخاطر تايوان بالتخلف عن الركب.
وأوضحت أنه بعد عامين تقريبًا من ظهور كورونا لأول مرة التزمت الجزيرة بالإجراءات التي جعلتها نموذجا للنجاح المبكر من خلال الحدود المغلقة والحجر الصحي الصارم، وتتبع الحالات بشكل مكثف، وارتداء الأقنعة الإلزامي على نطاق واسع.
وأكدت الصحيفة أن الجزيرة الآن من بين عدد قليل من المعاقل - إلى جانب الصين وهونج كونج - الذين يقاومون العودة إلى عالم ما بعد كورونا ويتصارعون مع ما يعنيه ذلك للاقتصاد والجمهور.