شيخ الأزهر: نأمل أن يكون لـ«بيت العائلة» نصيب في إنجاح «حياة كريمة»
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن فكرة بيت العائلة نبعت من رحم تحديات بالغة الحزن والأسى، وكان التحدي الأكبر هو فقدان الأمن والاستقرار المجتمعي.
وأضاف "الطيب"، خلال احتفالية مرور 10 سنوات على تدشين بيت العائلة المصري، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر: "نحن على ثقة من قدرة البيت على حل مشكلات المواطنين، والمشاركة الفعالة مع مبادرة حياة كريمة، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، متابعًا: "نأمل أن يكون للبيت نصيب في تحقيقها ونجاحها".
ويحضر فعاليات الحفل، المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، ومحمد أبوالعينين وكيل مجلس النواب، والمستشار عمر مروان وزير العدل.
وينفذ بيت العائلة المصري القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة، مع بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب والنشء، ويشجع على الانخراط العقلي في ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، التعرف على الآخر، وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطنى البلد الواحد، فضلًا عن رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعي.
ويهدف إلى الحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر، فضلًا على الحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها، واستعادة القيم العليا الإسلامية والقيم العليا المسيحية، والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على تفعيلها، وتحديد التنوع والاحترام المتبادل لحق الاختلاف – التكاملي، واستنهاض قيم المواطنة والتقاليد الأصيلة، وتقوية الخصوصيات الثقافية المصرية.
ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور على مدار أربع جلسات منها:- سماحة النص ودوره في دعم السلام المجتمعي، وأثر المواطنة في توطيد العيش المشترك، كما يتناول مواقف تاريخية وتطبيقا عمليا لأهم انجازات بيت العائلة، فضلًا عن التعاون بين بيت العائلة المصرية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في الحث على السلام.
كما يناقش دور بيت العائلة المصري في الحفاظ على الهوية الوطنية وفي مواجهة العنف ضد المرأة وفي مواجهة الفساد، بالإضافة إلى مناقشة مبادرة معًا من أجل مصر ودورها في تعزيز الأمن الفكري.