الكاظمى بعد فشل اغتياله: كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعبه
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في أول تصريح له عقب نجاته من محاولة اغتيال "كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".
وكتب الكاظمي تغريدة عبر صفحته الشخصية بموقع التدوينات القصيرة (تويتر) "أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق"، حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية.
وفى الساعات الأولي من صباح اليوم الأحد، أعلنت السلطات الأمنية العراقية نجاة رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفي الكاظمي من محاولة اغتيال، عبر طائرة مسيرة استهدفت مقر إقامته في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية عن بيان أصدرته خلية الإعلام الأمني القول إن "الكاظمي لم يصاب بأي أذى وأنه بصحة جيدة".
وأضافت أن "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة" .
وعلى صعيد آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين رافضين لنتائج الانتخابات حاولوا دخول المنطقة الخضراء.
وقالت وزارة الصحة العراقية إن الاشتباكات أوقعت 125 جريحاً، بينهم 27 مصاباً من المدنيين، والباقي من القوات الأمنية التي تعرضت للرشق بالحجارة من جانب المتظاهرين.
وأمر القائد العام للقوات المسلحة في العراق مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات أحداث الجمعة في مناطق مختلفة في محيط المنطقة الخضراء، وتقديم نتائج التحقيق.
وشدد الكاظمي، على أن "التعليمات الصارمة للقوات الأمنية في التعامل المهني مع التظاهرات سارية، وأن احترام حقوق الإنسان الأساسية، وخصوصا الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي من الأساسيات التي التزمت بها الحكومة".
يأتي ذلك في وقت هدد فيه زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، الكاظمي بالقصاص على خلفية سقوط قتلى وجرحى من منتسبي ميليشياته الذين ينفذون اعتصاما على بوابات المنطقة الخضراء بعد خسارتهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العراق الشهر الماضي.
ويتولى الكاظمي، رئاسة الحكومة العراقية منذ مايو 2020، خلفا لحكومة عادل عبد المهدي، الذي استقال أواخر 2019 تحت وطأة احتجاجات شعبية اتهمت النخبة السياسية الحاكمة بالفساد وانعدام الكفاءة والتبعية للخارج.