رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شريف العصفوري.. رواية «الضعف» بكائية تتحدى المعتاد

شريف العصفوري
شريف العصفوري

يقول الكاتب الروائي شريف العصفوري عن رواية «الضعف» لصبحي شحاتة أنه عمل يتحدى المعتاد أو المتوقع في النص الأدبي الروائي، والتحدي الأول يأتي في التراببط السردي والسياق الدرانمي، فالعنوان يشير إلى رحلة معينة، ويشير بداية إلى محور الدراما وهو الضعف، أبطال الدراما في غالبيتهم ليسوا مسمين، لكنهم كقطع الأحجيات رموز أو ألوان في لوحة سيريالية، أثنان وعشرون فصلا في النص يشيرون إما لأمكنة كلها مجازية، وشخوص كلها كهنة أو من في حكمهم، فمن حيث بنيه السرد فهي فصول قائمة بذاتها لايجمعها إلا ما ندركه من إرتباطهم برسم الصورة الوجدانية أو الإدراكية للجوهر السردي.

شريف العصفوري

ويذهب العصفوري إلى أن التحدي الثاني الذي شهدته الرواية يظهر في اللغة وتمزج بين العامية والفصحي، المليئة بالسجع والجرس والاستطراد في النعت، إلى جانب ذلك المأثورات الشعبية ومقتطفات من الأغاني الشعبية، ويبدو النص في أحوال كثيرة بمثابة بكائية على أحوال المجتمع المصري ويعيشه الراوي، سواء من حيص البيئة الفيزيائية أو على صعيد الأفكار، ورصد الموقع من المستقبل أو القياس  بالأمم الأخرى، فتظهر نية الكتابة صريحة واضحة دون مداورة.

شريف العصفوري

ويرى العصفوري أن التحدي الثالث الذي واجهته الرواية هو تقديم موجه طاية من الوجدان واستحدتم مصطلحات تحمل التناقض مثل «الذل والوقور، المهانة المحترمة ». 

 ويختم العصفوري بالإشارة إلى أن التحدي الرابع الذي واجهته الرواية هو الانتقال من المسرح السردي الواقعي إلى مسرح أسطوري أو سحري يحوي رحلة في القبر أو الكهوف أو ماشابهها وبرغم حالة التردد في الاستقبال، يبدو أن المسرح السحري مجازيا بالكامل، يرسم صورة مكملة لحياة اقترب من الجحيم، تزيد الإحساس بالقهر والهوان والاستسلام للواقع السوداوي.

جاء خلال فعاليات صالون سحر السرد لمناقشة رواية «الضعف» والصادرة عن دار الدار للنشر والتوزيع، وتقام بصالون بنادي التجديف المصري.

شريف العصفوري