هل يحوز الزواج من امرأة ثانية عند امتناع الأولى عن الحقوق الشرعية؟.. عالم أزهري يرد
ورد سؤالا إلى الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بأسيوط، جامعة الأزهر، عبر البث المباشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من مواطن يقول: «هل يجوز للرجل الزواج بامرأة ثانيه في حاله امتناع الزوجة عن المعاشرة الزوجيه دون مرض أو تعب؟».
من جانبه، رد مختار مرزوق، قائًلا: «نعم يجوز للرجل الزواج من امرأة ثانية في حالة امتناع الأولى عن إعطائه حقوقه الشرعية، ويكون واجبا إذا خشي الوقوع في الزنا، وإن امتناع الزوجة عن فراش زوجها كبيرة من الكبائر هذا أمر منكر تفعله بعض النساء بل يبلغ الأمر غاية في الإثم حين تجاهر بعض النساء بذلك».
وأضاف في تصريحات لـ«الدستور» هذا ومن المعلوم أن حق الجماع حق مشترك بين الرجل والمرأة فلا يجوز للرجل أن يترك زوجته هكذا ولا يقوم بذلك الحق، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمن هجر زوجته للعبادة (إن لزوجك عليك حقا).
وتابع «مختار»: «أما عن موضوع السؤال وهو امتناع الزوجة عن مطاوعة زوجها فهذا أمر قد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) رواه البخاري وغيره .هذا وقد جاء في فتاوى دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز للمرأة شرعا الإمتناع عن طاعة زوجها في الجماع مالم يكن لديها عذر يمنعها من إجابة طلبه وتكون أثمة في هذا الامتناع».
والمراد إنه لا يجوز لها الإمتناع عن مطاوعة زوجها في الجماع حتى وإن كانا مسافرين على ظهر البعير، وإذا كان ذلك كذلك في هذه الحالة فغيرها من باب أولى، ومن ثم فنحن نحذر كل امرأة مسلمة من ارتكاب تلك الكبيرة.