على جمعة: رسول الله كان موفقاً من ربه لأن يكون رحمة للعالمين
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وشيخ الطريقة الصديقة: لقد كان رسول الله ﷺ على الخلق الأتم، وكان موفقًا من ربه لأن يكون رحمة للعالمين، بدأ الله كتابه له {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، وهو كان كذلك تخلقا فقد كان ﷺ رحمة مطلقة، في يوم فتح مكة وهو يسير إليها، وانظر إلى سيد الخلق الذي فاق الملوك جلالة ومهابة في الدنيا والذي هو عند ربه أعلى من ذلك في الآخرة.
وتابع "جمعة" عبر صفحته الرسمية قائلا: مَدَحْتُ المَالِكِينَ فَزِدْتُّ قَدرًا وحِينَ مَدَحْتُكَ اجْتزْتُ السَّحَابَا. رسول الله ﷺ وهو مشغول بتدبير الدنيا، ومشغول بالشرع الشريف وإقامته في نفسه وفي أمته، وهو يسير بالجيش وجد كلبة تهر على أبنائها- أي تبول عليهم- من الخوف، فزعت الكلبة من هيبة جيش المسلمين وهم يسيرون إلى فتح مكة، فنادى جعيل بن سراقة وأمره أن يقف عليها حارسًا وديْدَبانا يصد الجيش عنها ويُؤمّن روعتها مع أولادها، ويقف عندها حتى يمر الجيش.
وتابع: أرأيتم ماذا يعلمنا رسول الله ﷺ، حيوان ضعيف وهو عند جمهور الفقهاء نجس، والنبي ﷺ يعامله باعتباره مخلوقًا لله ﷻ، (في كلّ ذاتِ كبدٍ رَطبةٍ أجرٌ) رسول الله سيد الخلق سيد الكونين ﷺ يقف ويشغل باله بكلبة تهر على أبنائها رحمة بها وتعليمًا لنا، اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على الرَّحمةِ المهداة ، والنِّعمة المسداة، سَيِّدِنا محمد المختار، وعلى آلِهِ الأطهار، وأصحابه الأخيار .
جدير بالذكر أن الدكتور علي جمعة هو عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - وهو عالم دين إسلامي أزهري مصري الجنسية، من مواليد 3 مارس 1952 بمحافظة بني سويف.
شغل منصب مفتي الديار المصرية خلال الفترة من 2003 إلى 2013؛ اشتهر بالعديد من الفتاوى الدينية والآراء المجددة. اختير ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لاثني عشر عامًا على التوالي من (2009 - 2020[2]) حسب تقييم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن.
عارض توريث الحكم في مصر في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، دعم القضية الفلسطينية وزار القدس، له العديد من الأنشطة الاجتماعية التي ساعد بها الفقراء، وزار الكثير من البلدان ضمن حملة لما أسماه تصحيح صورة الإسلام المشوهة لدى الغرب، وله العديد من المقالات المنشورة بلغات عدة، وله العديد من الأعمال داخل دار الإفتاء المصرية خلال مدة توليه منصب الإفتاء.