تراجع الليرة اللبنانية بعد الإجراءات السعودية الأخيرة
تراجعت الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي بشكل كبير، عقب الإجراءات التي اتخذتها السعودية تجاه لبنان، والتي شملت وقف الواردات اللبنانية.
وأفادت صحيفة «النهار» اللبنانية، بأن سعر الدولار في السوق السوداء ارتفع مساء اليوم إلى 21200 ليرة، مقارنة بـ 20200 صباح اليوم.
وبينت الصحيفة اللبنانية، أن الانهيار الجديد لليرة جاء "بعد الإجراءات العقابية التي اتخذتها السعودية ضدّ لبنان".
وتفاقمت الأزمة بين لبنان والسعودية، حيث استدعت الأخيرة مساء الجمعة، سفيرها لدى بيروت، وطلبت من سفير لبنان لديها مغادرة المملكة في غضون 48 ساعة.
كما قررت المملكة وقف كل الواردات اللبنانية إليها، وذلك على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي ضد السعودية.
وأثارت تصريحات جورج قرداحي ردود فعل محلية وعربية، وأجمعت دول الخليج العربية على إدانة تصريح وزير الإعلام اللبناني، الذي اعتبر فيها أن "السعودية والإمارات تعتديان على الشعب اليمني، وأن الحوثيين يمارسون الدفاع عن النفس".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: «إلحاقًا للبيان الصادر من وزارة الخارجية بتاريخ 27 أكتوبر 2021، بشأن التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من قبل وزير الإعلام اللبناني، وحيث تمثل هذه التصريحات حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها، فضلًا عمّا تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلبٍ للحقائق وتزييفها».
وأضافت: «كما أن ذلك يأتي إضافةً إلى عدم اتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها المملكة لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لا سيما في ظل سيطرة حزب الله الإرهابي على كافة المنافذ، وكذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء شعب المملكة العربية السعودية، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي».
وتابعت: «في هذا الصدد فإن حكومة المملكة تأسف لما آلت إليه العلاقات مع الجمهورية اللبنانية بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات التي طالما حرصت المملكة عليها من منطلق ما تكنّه للشعب اللبناني العزيز من مشاعر أخوية وروابط عميقة، إذ إن سيطرة حزب الله الإرهابي على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة، ومنطلقًا لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه الشقيق الذي يجمعه بالمملكة بكافة طوائفه وأعراقه روابط تاريخية منذ استقلال الجمهورية اللبنانية، وكما هو مشاهد من خلال قيام حزب الله بتوفير الدعم والتدريب لميليشيا الحوثي الإرهابية».