زعماء سابقون يحثون مجموعة العشرين على إعادة توزيع فائض لقاحات كورونا
قالت مجموعة من الرؤساء ورؤساء الحكومات السابقين يوم الجمعة إنه يتعين على قادة أكبر 20 اقتصادا بالعالم استغلال اجتماع يعقد مطلع الأسبوع في روما للاتفاق على تقديم فائض لقاحات كوفيد-19 إلى الدول منخفضة الدخل.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية ، حث مئة من الزعماء و الوزراء السابقين من أنحاء العالم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي في خطاب على استغلال قمة مجموعة العشرين للتصدي لما وصفوه بالتوزيع غير العادل للقاحات.
وقال الموقعون إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و بريطانيا وكندا ستخزن 240 مليون جرعة غير مستخدمة بحلول نهاية هذا الشهر تستطيع جيوش هذه الدول نقلها جوا على الفور إلى دول أكثر احتياجا للقاحات.
وأضافوا أنه بحلول نهاية شهر فبراير يمكن نقل إجمالي 1.1 مليار لقاح فائض.
وجاء في الخطاب الذي كان من بين الموقعين عليه الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون و رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جوردون براون والرئيس البرازيلي الأسبق فرناندو كاردوسو "سيكون من غير الأخلاقي إهدار كل هذه اللقاحات بينما هناك 10000 وفاة يوميا بكوفيد-19 يمكن تجنب الكثير منها".
وقال الموقعون إن هدف منظمة الصحة العالمية بتطعيم 40 بالمئة من سكان العالم بحلول نهاية العام لا يمكن تحقيقه إلا إذا اتخذت مجموعة العشرين قرارا مشتركا بالتحويل الطارئ لفائض لقاحاتها.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.