رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتى: نُريد فى هذه الأيام إظهار الإسلام بصورة حضارية

جانب من الحدث
جانب من الحدث

الْتقى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، باقر عزت بيجوفيتش، رئيس غرفة الشعوب في برلمان البوسنة والهرسك، في مقر البرلمان البوسني.

وعبر المفتي خلال اللقاء عن امتنانه لهذا اللقاء، وما ظهر فيه من عمق العلاقات التاريخية بين مصر والبوسنة، التي يجري العمل على زيادة تعميقها وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وقال المفتي: "جئت من مصر بلد الأزهر الشريف، الذي حرص على مدى تاريخه أن يعلم المسلمين في مختلف دول العالم دينهم بشكل صحيح، بعيدًا عن التشدد والتعصب"، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الإسلامية الكبرى لنشر الوسطية والدين الصحيح.

وأضاف أن دار الإفتاء المصرية لديها خبرات متراكمة في العمل الإفتائي منذ عام 1895، وهي تعمل وَفق منهجية منضبطة نابعة من إيماننا بأن الفتوى محركة للأحداث، كما أنها أحد أسباب الاستقرار المجتمعي ووحدتها، التي ينبغي أن تكون المظلة الحقيقية للفتوى، لذا لا بد أن تكون منضبطة.

ولفت المفتي، إلى أن التدريب والتأهيل هو الأساس للعملية الإفتائية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء لديها برامج تدريبية وتأهيلية وضعت بشكل خاص للعاملين في مجال الفتوى من أجل بناء القدرات.

وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كل أشكال الدعم الإفتائي والتدريب لأئمة البوسنة والهرسك، وبناء قدراتهم الإفتائية، مؤكدًا أن التعاون بين دار الإفتاء والبوسنة مهم جدًّا في المرحلة القادمة، وتعد خطوة مبدئية في تعزيز التعاون الديني والإفتائي.

وأضاف: "نُريد في هذه الأيام أن نظهر الإسلام بصورة حضارية، ونركز على قيم التراحم، كما نحتاج إلى بذل الجهود الكبيرة من أجل التواصل والتعاون بين الهيئات والمؤسسات الدينية والإفتائية المختلفة على مستوى العالم".

وقال:"من أجل ذلك أنشأنا الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عام 2015، ولدينا عضوان في البوسنة والهرسك فيها هما: الشيخ مصطفى سيرتش والشيخ حسين كازوفيتش، وقد حضرا مؤتمر الأمانة الأخير الذي عقد في أغسطس الماضي".

من جانبه؛ توجه باقر عزت بيجوفيتش، رئيس غرفة الشعوب في برلمان البوسنة والهرسك، بالشكر إلى فضيلة المفتي على زيارته، مبديًا اتفاقه الكامل على أهمية التعاون الديني والتدريب، خاصة وأن بعض المسلمين في مرحلة كبيرة كانوا عرضة للجهل والتطرف، وشرعوا في الانتماء إلى الحركات الراديكالية، وتحول فكرهم إلى أعمال إرهابية بتفجير المساجد والكنائس.

وأضاف: أنه «لكي يستقيم الأمر فلا بد لعلماء الدين الوسطيين أن يعلموا الناس دينهم بطريقة صحيحة، فنحن بحاجة إلى تفسيرات جديدة ومعاصرة توصل المسلمين بدينهم بطريقة عصرية».

وتابع: "نتوقع من مرجعيات الإسلام الكبرى مثل الأزهر ودار الإفتاء المصرية إيجاد حلول تساعد المسلمين على العيش المشترك في الوقت الحاضر، ولا بد أن يكون هناك وعي حقيقي بالتحديات الحالية"، مؤكدًا أن الأزهر ودار الإفتاء تمثل غالبية المسلمين بوسطيتهم، ولا بد من التعاون معهما وهو ما يحرص عليه الشعب البوسني".

ولفت: إلى أن «زيارة مفتي مصر وهو شخصية دينية مرموقة، ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين بلدينا».