فنان مواصلات.. محمد ينشر فن «البانتومايم» بين الناس
«لا يوجد سقف للحلم».. مقولة آمن بها بعض أصحاب المواهب والقدرات الفنية المختلفة ومنهم محمد سعيد صاحب الـ٢٨ عاما.
«محمد».. عرفه البعض في محطات المترو والقطارات والشوارع يمر بين الناس لرسم البهجة على وجوههم ما جعله يحصل على لقب «صانع السعادة».
وقال «محمد» لـ«الدستور» إنه يعمل بشركة محمول، لكن يستقطع جزءاً من وقته لممارسة فنه وهوايته المفضلة، وهي التمثيل الإيحائي الصامت أو ما يعرف بفن «البانتومايم».
وعلى الرغم من دراسته بكلية الأداب إلا أنه لم يستسلم ونمى موهبته من خلال مسرح الجامعة، حيث احترف حينها فن «البانتومايم» وحصل على العديد من الجوائز، وعمل على تنمية مهاراته وتطوير فنه حتى أصبح مدربا ووصف ذلك الفن بأنه لغة يفهمها الناس وتفرح بها.
«بنستخدم إيحاءات وإيماءات ومبنتكلمش خالص وده اللي بيضحك الناس»، وقال محمد سعيد إنه يسعد الناس دون أن يتحدث بكلمة وذلك هدفهم، كما أنه يعتمد بشكل كبير على التركيز بجانب التحكم في عضلات الجسد، مايفرح المتفرجين.
وينشر «محمد» فنه دون مقابل مادي، حيث أنه عمل بالعديد من الوظائف، فيستيقظ صباحاً ذاهباً إلى عمله، ثم يعود بعد أن ينهي عمله ليمارس هوايته المفضلة وهي فن التمثيل الصامت، ويقدم فنه الشارع والمترو والجامعات والمستشفيات.
وتابع إنه يتجول لترسيخ ثقافة فن «البانتومايم» ويعرف المواطنون به ويخرج موهبته بين الجميع، وعلق: «بقدم العروض دون فلوس، هدفي إسعاد الناس وتخفيف مشاكل الحياة عنهم».
وختم حديثه بأنه لا يتمنى سوى أن ينشر هذا الفن الصامت ويتعلمه الكثير من الموهوبين والهواه، كما أنه يحلم بنشره بين الجميع وشرح مفهومه الذي يتمثل في التقليد باستخدام الإيماءات.