عبد الرحيم كمال: «أعمال البيست سيلر مش كتابة»
قال الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، إنه يرى النصوص التي تصنف كـ«بيست سيلر» أنها «مش كتابة» وأن الكتابة الحقيقية تعيش وتستمر وليست الأعمال التجارية التي تذهب بمجرد قراءتها.
وأضاف «كمال» خلال لقائه ببيت فاطم الثقافي في حضور محمد طاهر مؤسس بيت فاطم منذ قليل، إن البيست سيلر تعبير ردىء ولا يناسب الكتابة الجادة، مشيرا إلى أنه لا يرقى حتى أن يكون من نوعية الأعمال بين الأدب والسيناريو.
وأكد «كمال» أن الأدب الجيد يحقق أرباحا للكاتب وللناشر، وهو ما تحقق خلال الفترة الماضية نسبيا في ظل التصفية التي أصبحت تحققها مواقع التواصل الاجتماعي.
ومما جاء في رواية «أبناء حورة» نقرأ: «وإذا به يجد نفسه في غرفة بلا سطح، داخلها إوَزَّة بيضاء شديدة الجمال، كان هو وهي فقط في تلك الحجرة المشمسة، ولما أقبل نحوها مسرعًا بسكينه الحاد لم تجرِ، بل ظلت ساكنة حتى أمسك بها واحتضنها، وقبل أن يمرر سكينه على رقبتها همست بمنقارها: أحبك يا طاهر».
وعرف الجمهور الواسع عبدالرحيم كمال بوصفه كاتبًا لأشهر المسلسلات التليفزيونية، مثل «الخواجة عبدالقادر» و«ونوس» و«شيخ العرب همام»، لكن «أبناء حورة» تنتمي إلى الوجه الآخر لهذا المبدع الكبير؛ وجه الأديب الروائي الذي يأخذ فن الحكي إلى عوالم شاسعة لا يتسع لها سوى خيال القارئ.
عبدالرحيم كمال تخرج في المعهد العالي للسينما قسم السيناريو، في العام 2000، ونشر عددا من الروايات والمجموعات القصصية، من بينها: "بوابة الحانة"، "ظل ممدود"، "المجنونة"، "أنا وأنت وجنة شهد"، فضلًا عن عدد من المسلسلات التي حققت نجاحًا على المستويين النقدي والجماهيري، منها: "شيخ العرب همام، ونوس، دهشة، يونس ولد فضة، الخواجة عبدالقادر، وآهو ده اللي صار".